
اشتبكت مجموعات سلفية مع قوات الامن التونسية في مدينة جندوبة في شمال غرب البلاد بعد اعتقال.
وقال بعض السكان:قوات الامن تلاحق الان حوالي 200 من السلفيين بعد اطلاق قنابل مسيلة للدموع.
وذكرت مجموعة أخرى من السكان أن الوضع خطير في المدينة.
وأشاروا سكان من المنطقة إلى ان الاشتباكات وقعت بعد اعتقال احد السلفيين.
وكانت تونس قد شهدت مظاهرات حاشدة للسلفيين تنديدا بتصريحات للرئيس المؤقت منصف المرزوقي وصفهم فيها بـ "الجراثيم".
وخرجت المظاهرة بعد صلاة الجمعة الماضية من أمام جامع "الفتح" بوسط تونس العاصمة.
ورفع المتظاهرون عديد الشعارات المناهضة للمرزوقي، منها "لا إله إلى الله والمرزوقي عدو الله".
وقال شهود عيان أن قوات الأمن التونسية استخدمت القنابل المسيلة للدموع بكثافة لتفريق المتظاهرين، و منعهم من دخول شارع الحبيب بورقيبة وسط تونس العاصمة، مما اضطرهم إلى العودة نحو جامع "الفتح"، والتجمع داخله، فيماعززت قوات الأمن تواجدها بالمنطقة.
وكان المرزوقي نعت في حوار تلفزيوني بُث ليل الخميس الداعية المصري وجدي غنيم بـ"الشاذ"، وقال إن تونس "لن تسمح لـ"الجراثيم" بأن تنبت.
وقال المرزوقي في تعليق عن زيارة وجدي الى تونس ان هذا الرجل "شاذ" و "تجاوزه الزمن" ملاحظا ان "التربة الوسطية الموجودة في تونس لن تسمح لـ "الجراثيم" ان تنبت" فيها.
وكان تزايد نشاط السلفيين في تونس بعد الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس زين العابدين بن علي, والذي كان يمارس أبشع أنواع الاضطهاد على التيار الإسلامي, قد أثارت غيظ العلمانيين الذين يشعرون بالخطر عقب هزيمتهم في الانتخابات الأخيرة.