أنت هنا

2 ربيع الثاني 1433
المسلم/وكالات

تمكن الجيش الليبي الجديد الذي تم تكوينه بعد الثورة من استعادة الهدوء في مدينة الكفرة بعد اشتباكات مسلحة أدت إلى مقتل العشرات.

 

 وقال قائد جيش ليبيا الجديد اللواء يوسف المنقوش: إن وحدات من الجيش نجحت في استعادة الهدوء في مدينة الكفرة بعد مواجهات قبلية أدت إلى سقوط عشرات القتلى.

 

وأضاف المنقوش:إن "وحدات الجيش الوطني المتواجدة الآن داخل مطار الكفرة، على استعداد تام للدخول إلى المفاصل الحيوية داخل المدينة لتأمينها."

 

وأشار المنقوش  إلى أن مهمة الوحدات العسكرية "هي حماية المدينة وتأمين المطار،" قائلا إن "وحدات الجيش لاقت ترحيبا كبيرا جدا من جميع الأطراف في مدينة الكفرة واستعدادها للتعاون معها، وستقوم بكل ما في وسعها لحل هذه الأزمة."

 

وذكر أنه تم إرسال طائرة إلى الكفرة تحمل على متنها معدات ومستلزمات طبية، كما تم إخلاء عدد من الجرحى والمصابين في هذه الأحداث."

 

واوضح أن الأوضاع الأمنية في الكفرة "سجلت منذ يوم الخميس هدوءا، وأن الثوار يسيطرون حاليا على الوضع بالمدينة،" لافتا إلى أن "لجنة العقلاء والحكماء في المنطقة توصلت مع الأطراف المتنازعة إلى وفاق لتهدئة الأمور."

 

وتابع "إن هناك خطوات أخرى ستتخذ في سبيل ترسيخ المصالحة بين أطراف النزاع، وأن لجان المصالحة والعقلاء تعمل حاليا في هذا الاتجاه وللتحاور مع جميع الأطراف لحل هذه الأزمة".

 

وكان  رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي المستشار مصطفى عبدالجليل قد اكد أن أعوان الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي بتأجيج نار الفتنة في البلاد.

 

وكشف عن تعرض البلاد هذه الأيام لمؤامرات وصفها بـ"الدنيئة" من قبل أعوان معمر القذافي من الخارج ومن يعاونهم من الداخل.

 

وقال عبد الجليل: إن "الأحداث التي تشهدها مدينة الكفرة تعد دليلا على ذلك وأن هذه الأحداث استغلت بهذا الشكل وتأججت نار الفتنة حتى وصلت إلى ما وصلت إليه".

 

ودعا عبدالجليل كافة الأهالي في مدينة الكفرة بكل طوائفهم وعرقياتهم إلى وقف إطلاق النار وأن يركنوا إلى الحوار والرأي السديد لرأب الصدع ومعالجة كل المشاكل الحدودية والعرقية الواقعة في المدينة.

 

وتابع: "بالمكانة التاريخية لمدينة الكفرة في كل الحروب السابقة حيث كان لها الدور البارز في تأمين المنطقة الشرقية من خلال تأمين الحقول والإمدادات الجنوبية عن طريق السودان".

 

وكانت اشتباكات قبل نحو عشرة أيام في مدينة الكفرة بين قبيلتين متنافستين في أقصى جنوب شرق البلاد واستمرت منذ ذلك الحين وقالت القبيلتان إن عشرات الأشخاص قتلوا.

 

إلى ذلك, مدد الرئيس أوباما لعام إضافي تطبيق الإطار القانوني للعقوبات ضد ليبيا رغم سقوط نظام القذافي.

 

ويهدف الإجراء إلى تفادي تحويل الأصول الليبية المجمدة في الولايات المتحدة من جانب بعض أفراد عائلة العقيد الليبي الراحل معمر القذافي ومسؤولين آخرين في نظامه.

 

وقال البيت الأبيض أمس الخميس إن أوباما بعث برسالة إلى الكونغرس أوضح لهم فيها أن إدارته تعمل بشكل وثيق مع الحكومة الليبية الجديدة والمجتمع الدولي لتخفيف القيود على الجهات التي تستهدفها العقوبات. لكنه أوضح في الوقت نفسه أن الإطار القانوني للعقوبات سيستمر باعتبار أن الوضع في ليبيا لا يزال يمثل تهديدا استثنائيا للأمن الوطني والسياسة الخارجية للولايات المتحدة, على حد قوله.