
ذكرت مصادر صحفية بريطانية أن أثرياء سوريا يسلحون الجيش الحر المنشق عن نظام بشار الأسد.
وقالت صحيفة اندبندنت إن القوات المنشقة عن الجيش الموالي للحكومة، والتي تعمل تحت لواء "الجيش السوري الحر،" تحصل على تمويل من السوريين الأثرياء الذين يعملون خارج البلاد.
وأضافت الصحيفة إن أولئك الأغنياء الذين يعيش عدد كبير منهم في المنافي "يتسابقون لدعم عناصر الجيش الحر بالسلاح والذخائر".
وتابعت إن أحد المتمولين الذين يعملون في الخليج منذ 19 عاماً قال لها إنه يبتاع السلاح من تجار في لبنان والعراق والأردن ويرسله إلى سوريا، رغم الارتفاع الكبير في الأسعار مؤخراً.
ونقلت الصحيفة عن الثري السوري قوله إن وقت المظاهرات السلمية قد انتهى، بسبب التصعيد العسكري للنظام، وذكرت أنه قام مع عدد آخر من الأثرياء بزيارة ليبيا مؤخراً لشراء كميات كبيرة من الأسلحة والصواريخ والسترات والواقية قائلاً: "إذا لم يساعدنا أحد فسنبذل كل طاقتنا لإسقاط (الرئيس بشار) الأسد وسندافع عن أنفسنا."
وذكرت الصحيفة، أن الثري السوري رفض تحديد مصدر الأسلحة في ليبيا، غير أنه نفى أن يكون قد حصل عليها من المجلس الوطني الانتقالي الذي يدير الأوضاع هناك، مشيراً إلى وجود الكثير من الليبيين الذين يريدون الانتقام من الأسد لأنه دعم نظام العقيد الراحل، معمر القذافي.
من جهة أخرى, أجليت يوم الجمعة اول مجموعة من النساء والاطفال الجرحى والمرضى من حي بابا عمرو في مدينة حمص السورية وعقدت محادثات لاجلاء المزيد يوم السبت في حين تزايد الضغط الدولي على الحكومة السورية للدعوة لوقف اطلاق النار والسماح بدخول مساعدات انسانية.
واعلنت مصادر معارضة ان قوات الاسد قتلت 103 اشخاص في سوريا يوم الجمعة في قصف لمدينة حمص وفي هجمات على ريف حماة وشرق وشمال البلاد.
واضافت ان معظم القتلى مدنيون ومن بينهم 14 طفلا وامرأة.
واستمرت عمليات القتل في نفس اليوم الذي اجتمعت فيه دول غربية وغربية في تونس للقيام بأكبر حملة دبلوماسية منذ اسابيع لانهاء الحملة السورية التي بدأت قبل 11 شهرا ضد المعارضة.
وحذرت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الاسد وانصاره داخل سوريا وخارجها من انهم سيحاسبون على قمع المعارضين وعلى ما وصفته "بكارثة انسانية" في سوريا.