
فجرت عصابات نظام بشار الأسد يد أحد المواطنين بعد رفضه السجود لصورة بشار مما أدى إلى فقد ثلثي كفه وتشويهه.
وأكد المواطن ويُدعى أبو زيد ، أن يده مشوهة جراء تفجير عصابات النظام لها بعد رفضه السجود لصورة الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال أبو زيد الذي فر للأردن: “لقد اعتقلت خلال تظاهرة في درعا ، وتعرضت لمختلف انواع التعذيب من الضرب والصعق بالكهرباء طيلة 15 يوماً، حتى فجروا يدي”.
وأضاف أبو زيد “لقد أثار غضبي اعتقال طلبة مدارس أعمارهم ما بين 12 إلى 15 عاماً كانوا محتجزين في القبو نفسه، ويبكون من الخوف، بدأت لا إراديا بشتم بشار الأسد ورجال الأمن، وعندها، أحضر أحدهم صورة لبشار ووضعها أمامي وضربني، وقال لي: “اسجد لربك بشار”، لكني من فرط الغضب مزقت الصورة، فجن جنونهم وكبلوني وضربوني ضرباً مبرحاً”.
ولدى سؤاله عن إصابة يده، قال أبو زيد: “لقد عصبوا عيني وفكوا قيدي، ثم صلبوني صلباً وشعرت بأنهم وضعوا حاجزاً بيني وبينهم”.
وأضاف: “شعرت بتثبيت شيء بكف يدي، ثم سمعت انفجاراً ولم أشعر بألم مباشرة، لكني ما لبثت أن شعرت بسائل يقطر على قدمي الحافية حتى اكتشفت أنه دمي، وفقدت الوعي”.
واستعاد المواطن السوري وعيه في المستشفى ليكتشف أنه فقد ثلثي كف يده. وتمكن بعدها من الهرب بمساعدة أصدقائه إلى منطقة حدودية بين درعا والرمثا الاردنية، وتسلل إلى المملكة نهاية ديسمبر.
من جهة أخرى, قال الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط أن النظام السوري يستخدام الدروز و"المسيحيين" وغيرهما في معركته من أجل البقاء, وللأسف هناك بعض الدروز و"المسيحيين" اليوم يشاركون نظام الأسد في قمع المواطنين السوريين في حمص وغيرها من المناطق السورية.
وأكد أن النظام السوري يتعامل بالتحالف مع الأقليات ضد الأغلبية الكبيرة وهي العربية السنية, ولذلك دعوت الدروز في الجيش السوري إلي الامتناع عن تنفيذ الأوامر, وأن يرفضوا قمع إخوانهم في حمص وغيرها من المناطق السورية, وكذلك دعوت دروز جبل العرب في سوريا إلي عدم المشاركة بدعم النظام السوري في مواجهة الثوار كما أحيي الناشطات والناشطون من العلويين الذين يرفضون قمع النظام.
وأوضح أن هناك تدبير للقضاء علي مدينة عربية اسمها حمص, فمصير الثورة مرهون بمقاومة حمص أو سقوطها, فإذا قضي النظام السوري علي حمص, سقطت الثورة وسقطت سوريا في المجهول لأنها الممر إلي البحر الأبيض المتوسط, والعالم كله ينظر إلي المذبحة في حمص ويتفرج ولا يتحرك.
إلى ذلك, نقلت صحيفة الاندبندنت البريطانية اليوم السبت شهادات أهالي أدلب، شمال غرب سوريا، التي تتعرض للقصف من قوات الرئيس السوري بشار الاسد .
واشارت الصحيفة في تقرير لها تحت عنوان لم نعد نخاف من الاسد ولكن لماذا يجب ان يموت اناس اكثر؟ إلى ان قوات عسكرية مدرعة مدعومة بميلشيات علوية وشبيحة تقوم بغارات ممنهجة على المنطقة، موضحة ان قوات الأسد قتلت في الايام الاربعة الاخيرة مدنيين أكثر حتى من الضحايا الذين سقطوا في القصف العنيف على حمص.
وقالت الصحيفة ان لكل قرية وبلدة حكاياتها عن المجازر واعمال العنف المنظم بها فبعد يوم من الاحتجاج على مقتل 8 اشخاص في قرية كورين تم اعتقال عدد من الناشطين في عدد من القرى والبلدات المجاورة بعد أن قام المخبرين بالتبليغ عنهم وتسليمهم لقوات الأسد، ولفتت الصحيفة الى انه تم القبض على 6 في داركوش بينهم صب عمره 13 عاما.
واشارت الصحيفة الى مأساة أهالي كورين الذين لم يتمكنوا من تجميع جثث شهدائهم أو دفنها خوفا من الوقوع في كمين تنصبه قوات الأسد لهم،ونقلت الصحيفة عن الاهالي انهم يتعرضون لنيران القناصة اذا خرجوا من قريتهم، فيما حاول المقاتلين المعارضين الخروج لاحضار جثث الشهداء إلا انهم اضطروا للتراجع تحت قصف قذائف الهاون.