
ذكرت مصادر ليبية أن مجموعة كبيرة من الثوار الليبيين حاصرت أمس منطقة راقدالين القريبة من مدينة زوارة الساحلية وذلك بعد ورود معلومات عن وجود خميس نجل العقيد الراحل معمر القذافي مختبئا فيها.
وأكد رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفي عبدالجليل أمس أنه لم يتم التحقق من المعلومات، إلا أن الثوار من معظم المدن توجهوا إلى المنطقة المذكورة وفرضوا على جميع مخارجها ومداخلها حصارا شديدا في محاولة لإلقاء القبض على نجل القذافي.
وأكد معاون آمر قوات ضبط المنطقة الغربية عبدالعزيز بوسلوقة أنه فعلا تم تطويق المنطقة المشار إليها، فيما أخضعت المناطق الساحلية والصحراوية التي تتواصل مع المنطقة لنقاط مراقبة وتفتيش.
ونقلت قناة ليبيا الأحرار عن بوسلوقة قوله "نحن لا نؤكد صحة هذه المعلومات ولكن نحن مضطرون للتعامل معها".
وكان قائد ميدانى ليبى، قد أكد أمس السبت، أن "خميس القذافى" نجل العقيد الراحل معمر القذافى "حى يرزق" ويقود خلية مسلحة تخطط لهجمات في البلاد.
وأشار إلى أن السلطات الليبية نجحت فى إلقاء القبض على خلية مسلحة تابعة لأنصار الزعيم المخلوع معمر القذافى، كانت تنوى استهداف بعض الأماكن فى العاصمة طرابلس وخارجها، وعثر بحوزتهم على أسلحة وصواريخ حرارية.
واعترف قائد الخلية بأنه كان فى اجتماع مع خميس القذافى قبل يوم من نزول تلك المجموعة لتنفيذ خطتها.
من جانبه، اعترف طبيب كان يعالج خميس القذافى يدعى جمال الكورى بأنه حى يرزق، وأن ساقه مبتورة، فيما أشار قادة ميدانيون إلى أنهم رصدوا مكالمات خلال الأيام الماضية بين شخص فى تونس وآخر فى تلك المنطقة، وبعد مراجعة تلك المكالمة اتضح أن شخصاً يعطى تعليمات بتنفيذ عمليات فى ذكرى الاحتفالات بالثورة الليبية، موضحاً فى الوقت ذاته بأنه تم رصد خميس فى منطقة بين "دارين" و"العسة".
وكان مسئولون وقادة فى الثورة الليبية قد أعلنوا، غير مرة، عن مقتل خميس القذافى الذى كان يحمل رتبة العقيد، ويقود إحدى الكتائب فى المعارك ضد الثوار.
وانتشر نبأ مقتل خميس منذ ما قبل مقتل والده معمر القذافى على أيدى الثوار فى أكتوبر الماضى، بعد دخول الثوار مدينة سرت آخر معاقل القذافى.
وكانت السلطات الليبية قد اتهمت رسميا أنصار الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي بالتورط في الاشتباكات التي اندلعت مؤخر في بلدة الكفرة جنوب شرقي ليبيا.