
كشفت السلطات السعودية حقيقة السفن الإيرانية التي رست في جدة بعد أن ذكرت بعض وسائل الإعلام أنها كانت في طريقها إلى سوريا.
فقد نفت وزارة الدفاع السعودية أن تكون سفناً حربية إيرانية رست في ميناء جدة غرب المملكة كانت في طريقها إلى ميناء طرطوس السوري، مؤكدة أن سفينتين كانتا ضمن جولة تدريبية لطلاب البحرية الإيرانية في إطار الزيارات الودية .
وقالت الوزارة في بيان، أمس: “إن وسائل الإعلام المختلفة تناقلت مؤخراً أن سفناً حربية إيرانية قد رست في ميناء جدة في طريقها إلى ميناء طرطوس السوري”.
وأضافت أنه “سبق أن تقدم المسؤولون في السفارة الإيرانية بالرياض في 13 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي وعن طريق القنوات الرسمية بطلب السماح بعبور ورسو سفينتين وطائرة مروحية تابعة للقوات البحرية الإيرانية في ميناء جدة خلال الفترة من 1 إلى 7 فبراير/شباط الحالي ضمن جولة تدريبية لطلاب البحرية الإيرانية في إطار الزيارات الودية وتمت الموافقة لهم على ذلك” .
وتابعت أن “المسؤولين الإيرانين في السفارة نفسها عادوا بطلب إحلال السفن (بندر عباس/مدمرة الوند/ مدمرة البرز) وطائرة عمودية وذلك للرسو في ميناء جدة خلال الفترة ذاتها وستكون بمنزلة وحدات بديلة للسفينتين للمهمة نفسها وهي جولة تدريبية لطلاب البحرية الإيرانية” . وقال البيان إن ذلك هو ما حدث “وليس كما صرح به قائد القوات البحرية الإيرانية الأدميرال حبيب الله سياري أن الهدف من هذه الزيارة هو التواصل مع دول المنطقة ومواجهة التخويف من إيران، وأن ذلك مؤشر على عزة واقتدار بلاده في المياه الحرة والموانئ الأجنبية”.
وأكد البيان أن هذه الموافقات تأتي ضمن تقاليد عريقة للقوات البحرية في دول العالم بالموافقة على المرور والرسو ضمن الأعراف الدولية .
وكان الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي قد أكد أن بلاده ستكون في طليعة أي جهد دولي يحقق حلولاً عاجلة وشاملة وفعلية لحماية الشعب السوري، وأنها لا يمكن أن تشارك في أي عملٍ لا يؤدي إلى ذلك بشكل سريع وفعّال.
وأكد في كلمة ألقاها في العاصمة التونسية أمام المؤتمر الدولي لأصدقاء الشعب السوري اليوم الجمعة ، أن ما يحدث في سوريا مأساة خطيرة لا يمكن السكوت عنها أو التهاون بشأنها، وأن النظام السوري فقد شرعيته، وبات أشبه بسلطة احتلال ولم يعد هناك من سبيل للخروج من الأزمة إلا بانتقال السلطة إما طوعاً أو كرهاً.
وقال: "إن المملكة العربية السعودية تحمل الأطراف الدولية التي تعطل التحرك الدولي المسؤولية الأخلاقية عما آلت إليه الأمور، خصوصاً إذا ما استمرت في موقفها المتخاذل والمتجاهل لمصالح الشعب السوري".