
لايزال المدنيين والمصابين في حي بابا عمرو بحمص محاصرين لا يستطيعون الحصول على مساعدات طبية حيث يموت الكثيرون أمام ذويهم بسبب نقص العلاج. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها والهلال الأحمر العربي السوري لم يتمكنا من دخول الحي يوم الأحد ولم ترد السلطات السورية على طلبهما الدخول لنقل المصابين.
وقالت المتحدثة باسم اللجنة كارلا حداد: "ما زالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري يتفاوضان مع السلطات السورية وجماعات المعارضة. نحن نحاول دخول منطقة بابا عمرو المتضررة اليوم".
ولم تذكر مواضع الخلاف في المفاوضات الخاصة بالدخول لتقديم الرعاية الطبية للمحاصرين في المنطقة.
وأضافت: "نحن نعمل بنية صادقة ونريد إجماعا من كل الضالعين في العنف".
وقالت المتحدثة: "لم تتلق اللجنة الدولية للصليب الأحمر ردا من السلطات السورية حتى الآن. الوضع الراهن في بابا عمرو والمناطق الأخرى المتضررة من العنف هو تحديدا ما جعل اللجنة الدولية للصليب الأحمر تقدم هذا الطلب لوقف القتال ساعتين يوميا".
وتابعت:"الوضع يتدهور ساعة بعد ساعة ولا بد أن يتلقى الناس مساعدة على الفور".
والقتال الدائر في بابا عمرو تشنه القوات السورية التابعة للرئيس بشار الأسد في محاولة لقمع الانتفاضة الشعبية السلمية. لكن وحدات منشقة عن الجيش تحاول من آن لآخر التصدي لقوات الأسد لمنع استهداف المدنيين.
لكن المنظمات الدولية تحاول تصوير الأوضاع في سوريا على أنها حرب أهلية بين الجيش ومنشقين وبالتالي تطالب الجانبين بوقف القتال. لكن السكان يؤكدون أنهم يتعرضون لاستهداف القوات السورية حتى في غياب قوات الجيش السوري الحر.
وكان الجيش الحر أعلن على صفحته بموقع فيسبوك الاجتماعي يوم الأحد أنه تمكن من استهداف قوات الجيش السوري في درعا. وأوضح: "قام عناصر كتيبة المعتز بالله بحوران بعمليه نوعيه على طريق الشيخ مسكين ازرع بتعرض لقافلة من عناصر الأمن ومقتل أكثر من عشر عناصر من كتائب الأسد".