أنت هنا

4 ربيع الثاني 1433
المسلم- وكالات

في أحدث عمليات استهداف للقوات الأمريكية المحتلة ومصالحها بأفغانستان بسبب حادثة إحراق المصاحف في قاعدة عسكرية، هاجم مواطنون أفغان معسكرا لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في ولاية قندوز وألقوا قنابل يدوية ما أسفر عن إصابة سبعة جنود أميركيين بجروح.

 

ودفع تكرار مثل هذه الهجمات فرنسا إلى سحب موظفيها غير العسكريين من أفغانستان خوفا من استهدافهم بعد مقتل 30 شخصا بينهم ضابطان أمريكيان.

 

وقال عبد الشكور فدوي قائد شرطة إقليم إمام صاحب: "إن المتظاهرين ألقوا قنبلة يدوية على قاعدة للقوات الخاصة في مدينة إمام صاحب. وأصيب سبعة أميركيين ينتمون إلى القوات الخاصة بجروح".

 

وأوضح فدوي أنه تم توقيف خمسة متظاهرين يشتبه بتورطهم في الحادث مضيفا أن 15 شرطيا أصيبوا بجروح أثناء أعمال عنف أخرى في الإقليم.

 

وأقر متحدث باسم قوة الحلف الأطلسي إيساف بحدوث "انفجار خارج أحد منشآتها في شمال أفغانستان بعيد الظهر" مضيفا أن ضباطا من التحالف "يجمعون تفاصيل" عن الحادث بدون مزيد من التوضيحات.

 

وقال مصدر طبي إنه "تم نقل قتيل وسبعة مصابين بجروح من المتظاهرين من إمام صاحب.

 

والسبت، لقى خمسة أشخاص حتفهم وأصيب 66 بجروح بينهم 11 شرطيا في هجوم على مجمع للأمم المتحدة في مدينة قندوز عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه.

 

وفي ولاية ساماغان المجاورة أصيب شخصان أثناء تجمع استمر نحو الساعة في إيباك عاصمة الولاية كما قال الحاكم خيرالله أنوش.

 

وبهؤلاء الضحايا ترتفع حصيلة التظاهرات المناهضة للأميركيين إلى 30 قتيلا وحوالى 200 جريح.

 

ومن جانبها، قالت فرنسا يوم الأحد إنها تجري الاستعدادات اللازمة لسحب موظفيها غير العسكريين من أفغانستان.

 

وأدانت فرنسا قتل الجنود الأمريكيين وقالت إن سفيرها في أفغانستان يقوم بالترتيب لسحب المواطنين الفرنسيين الذين يعملون مستشارين يدعمون إعادة بناء المؤسسات العامة.

 

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن القرار يشمل عدة مئات من الأشخاص لكن ترحيلهم فعليا قد يلغى حسب تطورات الوضع. وأضاف أن القوات الفرنسية هناك لن تتأثر.

 

ولفرنسا 3600 جندي في أفغانستان ضمن قوة يقودها حلف الأطلسي قوامها 130 ألف فرد. وتنتشر القوات الفرنسية أساسا في إقليم كابيسا الجبلي القريب من كابول ومن المقرر أن تتغير مهمتها في مارس من حفظ الأمن إلى التدريب وأن تغادر البلاد بحلول نهاية 2013.

 

ولم يقبل الأفغان اعتذار الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن حادثة حرق المصاحف، فيما حثت حركة طالبان المقاومة إلى قتل الأمريكيين عقابا لهم على إهانتهم القرآن الكريم.