أنت هنا

6 ربيع الثاني 1433
المسلم- متابعات/ سي إن إن

أكدت عدة مصادر مطلعة في اليمن أن الرئيس السابق علي عبد الله صالح سيغادر البلاد متجها إلى إثيوبيا هذا الأسبوع، بعد أن سلم السلطة إلى نائبه عبد ربه هادي منصور أمس الاثنين في احتفال رسمي.

 

ونقلت وسائل الإعلام عن مصادر في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي كان صالح يترأسه، أن الرئيس السابق سيغادر إلى أثيوبيا في وقت  لاحق من الأسبوع الجاري.

 

كما أفادت معلومات من مكتب الرئيس الجديد بأن صالح عازم على مغادرة البلاد خلال أيام، دون الإشارة إلى وجهته المرتقبة.

 

ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مصدر ثالث في الحكومة اليمنية أن "هناك مفاوضات حول المكان الذي سيستقر فيه صالح، مشيراً إلى أن الرئيس السابق مازال يدرس خيارته ولم يحدد بعد ما إذا كان سيذهب إلى أثيوبيا أو إلى سلطنة عُمان المجاورة".

 

وشهد صالح يوم أمس حفل تسليم السلطة إلى منصور في القصر الرئاسي. وشملت المراسم المقتضبة دخول الرئيس "المنتخب" إلى القصر الرئاسي ووداع صالح، بعد الإعلان عن إلغاء حفل تنصيب الرئيس اليمني الجديد، والذي كان من المقرر إقامته الاثنين.

 

وكان الحفل قد ألغي باعتبار أن حفل التنصيب تم بالفعل السبت الماضي، عندما أدى "الرئيس المنتخب" اليمين الدستورية أمام مجلس النواب.

 

واعتبرت الجهات الرسمية في البلاد أن حفل يوم أمس كان مجرد "احتفالاً لاستقبال الضيوف، الذين سيحضرون لتأكيد تهنئتهم لخروج اليمن من الظروف الصعبة، ولتوديع الرئيس السابق، علي عبد الله صالح".

 

وقال مصدر بوكالة الأنباء الرسمية (سبأ): "أما بالنسبة لما يسمى حفل التنصيب، فقد تم ذلك في مجلس النواب، بعد أن تسلم الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، شهادة الفوز في الانتخابات الرئاسية بمنصب رئيس الجمهورية، من اللجنة العليا للانتخابات، وأدائه اليمين الدستورية أمام المجلس".

 

وكان عبدربه منصور هادي قد أدى اليمين الدستورية كرئيس للجمهورية اليمنية، أمام مجلس النواب السبت، بعد حصوله على ما نسبته 99.8 في المائة من إجمالي أصوات الناخبين، في الانتخابات الرئاسية المبكرة التي جرت الثلاثاء الماضي.

 

وحصل هادي، والذي خاض الانتخابات كمرشح وحيد، على 6 ملايين و651 ألف و166 صوتاً، بينما صوت ضده 15 ألف و974 ناخباً، بينما تم بطلان 8 آلاف و927 صوتاً.

 

ومن المقرر أن يتولى هادي إدارة البلاد خلال مرحلة انتقالية لسنتين، يتم خلالها إجراء إصلاحات دستورية، وسياسية بالإضافة إلى إجراء حوار وطني شامل ليكون منطلقًا لبناء اليمن الجديد، بموجب المبادرة الخليجية التي أنهت أزمة مستمرة في اليمن منذ بداية الثورة اليمنية.