اقتحم عشرات المستوطنين اليهود، فجر اليوم الثلاثاء مسجدا في مدينة الخليل، بزعم أداء طقوس تلمودية، ما أسفر عن وقوع مواجهات بين المصلين المسلمين والمستوطنين اليهود. يأتي ذلك بينما تستمر المواجهات في القدس بين قوات الاحتلال "الإسرائيلية" ومواطنين فلسطينيين.

وذكرت شبكة "قدس برس" اليوم أن مستوطنين يهودا اقتحموا باحات مسجد النبي يونس في بلدة حلحول شمال الخليل (جنوب الضفة الغربية)، حيث دارت مواجهات محدودة بين المصلين والمستوطنين.

والمواجهات في الخليل مستمرة منذ يوم 25 فبراير حيث حلت الذكرى الـ18 لمذبحة الحرم الإبراهيمي التي استشهد فيها نحو 30 مصليا وجرح نحو 150 آخرين.

وفي القدس، كذلك لا تزال المواجهات مستمرة بين الشباب الفلسطيني وسلطات الاحتلال "الإسرائيلية".

واعتقلت قوات الاحتلال مساء أمس الإثنين خمسة مواطنين مقدسيين خلال مواجهات عنيفة اندلعت في حي الطور بالقدس المحتلة.

وقالت مصادر محلية إن المواجهات اندلعت بالقرب من مستشفى المقاصد ونادي الطور وصولًا إلى مفرق حي الصوانة، حيث استخدم جنود ما يسمى بحرس الحدود وشرطة الاحتلال المدججة بمختلف أنواع الأسلحة النارية، كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع والعيارات المطاطية والصوتية فيما رد الشبان بإلقاء الحجارة والقضبان الحديدية، وتم اعتقال خمسة منهم خلال المواجهات.

ونقل "المركز الفلسطيني للإعلام" عن مصادر لم يسمها أن المواجهات تدور في البلدة لليوم الرابع على التوالي، احتجاجًا على اقتحام المسجد الأقصى المبارك يوم الجمعة الماضي.

من ناحية أخرى، يشهد قطاع غزة تحليقا مكثفا لطائرات الاحتلال منذ الليلة الماضية، ما دفع الحكومة الفلسطينية في القطاع إلى إلى إخلاء جميع مقارها الأمنية والمدنية، تحسباً لأي عدوان.

ونقلت وكالة "قدس برس" عن راصد ميداني قوله إن طائرات مروحية صهيونية من نوع "أباتشي"، وطائرات حربية نفاثة من نوع "إف 16"، وطائرات استطلاع "بدون طيار"، حلقت بشكل مكثف مساء الاثنين في أجواء قطاع غزة، بصورة ملفتة للنظر، ودخلت أجواء القطاع بأسراب كبيرة، لاسيما في المناطق الشرقية للقطاع.

وأضاف أن الطائرات الصهيونية بكل أنواعها حلقت على ارتفاعات منخفضة، لاسيما في أجواء المناطق الحدودية.