
قالت الولايات المتحدة إنها لن تغير استراتيجيتها العسكرية في أفغانستان رغم الأضرار التي لحقت بقواتها في أعقاب حادثة حرق المصاحف في قاعدة باجرام الأمريكية. يأتي ذلك بينما قالت قوات الاحتلال إنها عثرت على "آثار لمادة مبيضة في أطعمة تم توزيعها على قواتها" بعد إعلان حركة طالبان أنها قامت بتسميم الطعام.
وقال جورج ليتل المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) للصحفيين في مقر الوزارة: "لن نترك الأحداث المؤسفة والمفجعة التي وقعت خلال الأسبوع المنصرم تؤثر على وجهة النظر البعيدة المدى التي نتحلى بها".
وأضاف أنه "لا يوجد على الإطلاق سبب لتغيير المسار في وقت نحقق فيه شكل التقدم الذي نحققه".
ويبدو أن هذا الهجوم اللفظي للبنتاجون الذي ردد التصريحات التي أدلى بها قبل يوم ريان كروكر سفير الولايات المتحدة في أفغانستان يهدف إلى الحد من التوقعات بأن أعمال العنف قد تدفع القادة العسكريين الأمريكيين للتخلي عن المسار الذي يفترض أن يتم فيه بشكل تدريجي إنهاء الدور القتالي للقوات الأمريكية وإسناد القيادة للقوات الأفغانية الموالية للاحتلال.
وتزايد القلق بشأن مستقبل قتال الولايات المتحدة في أفغانستان في الأيام الأخيرة مع احتدام الاحتجاجات الشعبية على إحراق المصحف الشريف في قاعدة باجرام العسكرية الأمريكية وبعد مقتل ضابطين أمريكيين بالرصاص داخل وزارة الداخلية الأفغانية بعد نقاش حاد مع جنود أفغان حول حادثة حرق المصحف.
كما نفذ مواطنين أفغان هجمات بقنابل يدوية على قواعد عسكرية للاحتلال أسفرت إحداها عن جرح سبعة جنود أمريكيين. ودفعت هذه الحوادث حلف شمال الأطلسي إلى سحب المستشارين الأجانب من الوزارات في كابول.
كما أعلنت طالبان مسؤوليتها عن هجوم انتحاري وقع يوم الاثنين وأدى إلى قتل تسعة أجانب وإصابة ثمانية آخرين في شرق أفغانستان.
كذلك، أعلن متحدث باسم قوات الحلف الأطلسي في أفغانستان (إيساف) أن القوة الدولية فتحت تحقيقا بعد العثور على "آثار لمادة مبيضة في أطعمة تم توزيعها على قواتها".
وكانت طالبان أعلنت أمس الاثنين أن "طباخا أفغانيا" قام بتسميم أطعمة الحلف الأطلسي.
وأوضح السرجنت نيكولاس كونر أن آثار المبيض عثر عليها في القهوة وفي فواكه تم توزيعها داخل قاعدة في ولاية ننغرهار (شرق أفغانستان).
وأضاف: "لم يقع جرحى أو ضحايا والتحقيق مستمر".
وأوضح أن طواقم عالمية من أفغان ومن مواطنين من بلد ثالث يعملون على إعداد أطعمة قوات إيساف.