يحاصر المئات من طلاب جامعة الأزهر وعدد من الجامعات المصرية الأخرى مقر السفارة السورية بالقاهرة احتجاجا على الحملة العسكرية الدامية التي يشنها النظام السوري ضد مواطنيه وللمطالبة بطرد السفير السوري من البلاد.
وأفادت شبكة "رصد" للأنباء التي تبث محتواها على صفحتها موقع فيسبوك الاجتماعي ظهر الثلاثاء بأن "طلاب جامعة الأزهر يحاصرون السفارة السورية الآن منددين بما يحدث فى سوريا".
كما أفادت مواقع طلابية بأن طلابا جامعيين من مختلف الجامعات المصرية يشاركون في المسيرة الحاشدة لمساندة الشعب السوري.
وأفادت مصادر بأن المظاهرات تتجه من جامعة القاهرة إلى وزارة الخارجية المصرية بعد ظهر اليوم بمشاركة طلاب من جامعات القاهرة، وعين شمس وحلوان والأزهر والألمانية وعدداً من طلاب الجامعات الأخرى المنضمين لحركة "جامعيون" التي تضم مختلف التيارات السياسية داخل الجامعات الحكومية والخاصة.
وقال الطالب محمود التلاوي عضو حركة "جامعيون" في تصريحات صحفية إن ما يحصل في سوريا لا يمكن السكوت عنه إنسانيا حيث الشباب يقتل والحياة متوقفة والمساعدات الإنسانية لا تصل إلى المحتاجين، فهو حصار أنساني على شعب أعزل قام بثورة سلمية من أجل التغيير ولابد إن نقف إلى جانبه بالتظاهر والاعتصام وإجبار الحكومة المصرية الثورية أن تقف إلى جانب هذا الشعب الذي يعاني لأكثر من عام جراء سلطة جبارة وقاتلة وهي سلطة بشار الأسد.
وأضاف: "سنقوم بجمع التبرعات المالية وكل حسب استطاعته لشراء ما يمكن شراؤه من مساعدات إنسانية وطبية إلى الشعب السوري وإيصالها بأي طريقة كانت، مؤكدا أن ما يحصل في سوريا فاق ما تقوم به إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني حيث إنها تمنع حتى وصول المساعدات الطبية وإنقاذ الجرحى وتتركهم يموتون دون أي خجل أو خوف من الله".
وشدد على أن هذه المسيرة الحاشدة ستنطلق كل يوم الى وزارة الخارجية وتشارك بها الجالية السورية بالقاهرة وشخصيات مصرية معروفة لنصرة الشعب السوري وهي تحمل عنوان "لبيك سوريا".
ومن جانبه، قال محمود سيف، المتحدث باسم طلاب الإخوان المسلمين بجامعة حلوان وعضو حركة "جامعيون"، أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، وقع على بيان حركة "جامعيون" لمساندة الثورة السورية، مضيفًا أن الدكتور صلاح سلطان الداعية الإسلامى والدكتورة هبة رؤوف عزت الكاتبة الإسلامية سيشاركون غداً فى مسيرة الجامعات المصرية لوزارة الخارجية.
يشار إلى إن هذه الحركة قامت يوم أمس بمسرة حاشدة أمام السفارة الروسية بالقاهرة لمواقفها المناصرة لنظام الأسد ضد الشعب السوري ثم اتجهت إلى سفارة السعودية لشكرها على وقوفها إلى جانب الشعب السوري.
