
قالت مصادر سودانية يوم الثلاثاء إن القوات العسكرية التابعة للمتمردين التي قامت بالاعتداء على الجيش السوداني في ولاية جنوب كردفان، كانت مدعومة بدبابات "إسرائيلية".
يأتي هذا الكشف بعدما أكد الجيش السوداني أن حكومة جوبا في جنوب السودان اعترفت بالمسؤولية عن الهجوم الذي وقع قرب بحيرة الأبيض في الولاية التي تشهد حركة تمرد واسعة.
ونقلت صحيفة "الانتباهة" السودانية يوم الثلاثاء عن مصدر أمني لم تسمه أن قوات الجيش السوداني تمكنت من تدمير نحو 40 عربة "تاتشر" تابعة للجيش الشعبى بالقرب من بحيرة "الأبيض"، وذلك على خلفية الهجوم الذى قامت به قوات الحركة الأحد الماضى على المنطقة ذاتها.
واحتجت الحكومة السودانية رسميا للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى على الاعتداء، فى وقت تعكف فيه على إعداد شكوى لمجلس الأمن ينتظر أن تقدمها خلال أيام.
ولم تستغرب حكومة الخرطوم إعلان دولة الجنوب الاستيلاء على منطقة "جاوا" على اعتبار أنها متأكدة سلفا من الاعتداءات المستمرة لها فى جنوب كردفان.
وأكد المسؤول الأمني أن القوات المعتدية كانت مدعومة بدبابات "إسرائيلية" تعمل بكاتم صوت ومناظير للرؤية الليلية.
وهناك صلات وثيقة بين حكومة دولة جنوب السودان الناشئة وبين الحكومة "الإسرائيلية" وهي علاقات مستمرة منذ قبل الانفصال ومنذ كانت الحركة الشعبية -التي تقود الحكومة في الجنوب- حركة تمرد تواجه الجيش السوداني بالسلاح.
وفي تطور أمني جديد، ذكرت "الانتباهة" أن رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت أمر القيادة العسكرية للجيش الشعبى بنشر 12 ألف جندى بولاية "الوحدة" على الحدود مع ولاية جنوب كردفان فى خطوة وصفها أعضاء المجلس التشريعى لولاية جونجلى الجنوبية بأنها "تأمين الخطوط الأمامية" والاستعداد للحرب والدفاع عن هجمات محتملة.