
رفضت الجزائر مجددا تسليم أفراد عائلة العقيد معمر القذافي المقيمة لديها رغم تهديدات الحكومة الليبية الجديدة بقطع العلاقات مع الدول التي تأوي مطلوبين وهاربين ليبيين.
وقالت مصادر موثوقة "أن سبب رفض الجزائر تسليم عائلة القذافي التي تضم زوجته صفية وابنته عائشة وابنيه هنيبال ومحمد يعود لعدم وجود مذكرة اعتقال بحق العائلة المتواجدة فوق الأراضي الجزائرية صادرة عن محكمة الجنايات الدولية أو من طرف الشرطة الدولية الإنتربول".
وأضافت المصادر "أن المجلس الانتقالي الليبي أو السلطات الليبية لم تطلب رسميا حتى الآن تسليم عائلة القذافي لأسباب إنسانية"، مشيرة إلى أن عائشة القذافي قد التزمت نهائيا بشروط الإقامة في الجزائر حتى وإن أدلى محاميها بتصريحات باسمها أو في حقها فلا ينبغي إلصاق التصريح بها.
من جهة أخرى, أعلنت الأمم المتحدة أن المعارك التي تدور منذ أسبوعين بين قبائل في جنوب شرق ليبيا أسفرت عن سقوط أكثر من مئة قتيل وتشريد آلاف الأشخاص مضيفة أن المنطقة ما زالت تشهد توترا بالرغم من التوصل إلى هدنة.
وقالت وكالات تابعة للأمم المتحدة في بيان مشترك استنادا إلى معلومات حصلت عليها بعثة تقييم ميدانية إن "أكثر من مئة شخص قتلوا في هذه المعارك التي أرغمت نصف سكان مدينة كفرة على النزوح عنها".
ومن ناحيتها قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن هذه الحصيلة تتطابق مع حصيلة حصلت عليها من مصادر قبلية في قبائل التبو والزوي التي تدور المعارك بينها منذ 12 فبراير الجاري.
وكانت وحدات عسكرية ليبية قد دخلت إلى مدينة كفرة يوم الجمعة الماضي لفرض الأمن فيها وتوصلت إلى فرض هدنة بين المقاتلين.
إلا أن الأمم المتحدة قالت إنه بالرغم من وقف العمليات العدائية فإن "الوضع ما زال متوترا في كفرة" حيث ينتظر 200 مهاجر لمغادرة المنطقة.