
تسبب تشابه الاسم بين إسلامي وقيادي في تنظيم القاعدة في اعتقاله بمطار القاهرة لدى وصوله يوم الأربعاء عائدا من باكستان مرورا بدبي.
وقالت السلطات المصرية إنها ألقت القبض على محمد إبراهيم مكاوي الذي يتطابق اسمه مع اسم العضو القيادي البارز في تنظيم القاعدة محمد إبراهيم مكاوي الملقب بسيف العدل هو الرجل الذي تولى قيادة التنظيم لفترة قصيرة بعد مقتل مؤسسها وزعيمها أسامة بن لادن قبل أن يتولى قيادتها المصري آخر -هو أيمن الظواهري- قيادة التنظيم.
ومكاوي الذي ألقي القبض عليه هو عضو سابق بالتنظيم لكنه قطع صلته بالقاعدة منذ أكثر من 20 عاما، لاختلافه مع آراء قادته.
وقالت المصادر الأمنية في مطار القاهرة إن السلطات قدمت محمد إبراهيم مكاوي إلى نيابة أمن الدولة لتتولى استجوابه.
وقال مصدر إن مكاوي الذي ولد عام 1954 وصل من باكستان مرورا بدبي في الإمارات العربية المتحدة وأن الشبهات الأولية بأنه سيف العدل غير صحيحة.
ويتضمن ملف سيف العدل في مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي أنه ولد عام 1960 أو عام 1963. ويعرف كل منهما أيضا باسم إبراهيم المدني بحسب موقع مكتب التحقيقات الفيدرالي على الإنترنت.
وقال مسؤول أمني إن مكاوي مطلوب على ذمة قضية سجلت عام 1994 تسمى "العائدون من أفغانستان" في إشارة إلى المصريين الذين شاركوا في الثمانينات في الجهاد ضد الغزو السوفيتي، وساهموا في تحرير تلك الدولة الإسلامية. لكن السلطات المصرية اعتبرتهم "تهديدا" لأمنها.
وقال مكاوي للصحفيين في مطار القاهرة إنه عاد إلى مصر لمواجهة الاتهامات الصادرة ضده.
وأضاف أنه قرر العودة إلى مصر ليعيش في سلام ولم يعقد صفقة مع السلطات المصرية من أجل عودته. وأضاف أنه قطع صلته بتنظيم القاعدة عام 1989 بعد قليل من تأسيس التنظيم وقبل عدة سنوات من إعلانه الحرب على "أعداء الإسلام" في إشارة للغرب.
وقال مكاوي: "لم أقم بأي أعمال ضد أي منشات أو أفراد ولكن للأسف الشديد تنظيم القاعدة استغل اسمي في الترويج بأنني الرجل الثالث في تنظيم القاعدة بعد بن لادن والظواهري.
وأكد أن "هذا غير صحيح. كما أنهم ادعوا بأنني توليت قيادة التنظيم بعد مقتل بن لادن وهذا غير صحيح رغم أن تنظيم القاعدة لم ينف ذلك فيما بعد حيث غطى على الرجل الثالث".
ومكاوي ضابط سابق في القوات الخاصة بالقوات المسلحة المصرية.
وقال للصحفيين إنه عرف بن لادن والظواهري لكنه اختلف معهما مبكرا.
والقليل معروف عن سيف العدل الذي يعد بصورة عامة من كبار قادة القاعدة ويعتقد أنه عارض هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة باعتبارها استراتيجية خاطئة سيكون من شأنها حدوث رد فعل أمريكي عنيف.
ومنذ إسقاط الرئيس حسني مبارك في انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي أطلقت مصر سراح عشرات من المعتقلين الإسلاميين الذين أنهوا محكوميتهم في عهد مبارك لكن مبارك أبقاهم في السجون رغم أوامر القضاء بالإفراج عنهم. كما عاد الى مصر كثيرون من الإسلاميين الذين فروا من البلاد في عهده.