
دكت القوات الخاصة الموالية للرئيس السوري بشار الأسد حي بابا عمرو في حمص في الساعات الأولى من صباح الخميس في هجوم شامل يهدف إلى إنهاء سيطرة الجيش السوري الحر على المدينة.
وبذلك يدخل الحصار والقصف الصاروخي على المدينة يومه السادس والعشرين، فيما لاتزال معاناة سكان المدينة مستمرة بسبب نقص الإمدادات الغذائية والدوائية.
وقال مسؤول بارز في الجيش السوري الحر المعارض إن مقاتلي المعارضة في بابا عمرو يتصدون لأكثر من سبعة آلاف جندي من القوات الحكومية. ووعدت قوات المعارضة بتصعيد هجماتها في أماكن أخرى في سوريا لمحاولة تخفيف الضغط على حمص.
وأكد مهيمن الرميض متحدثا من منطقة في تركيا قرب الحدود السورية أن بابا عمرو "سيقصم ظهر النظام".
وتابع: "النظام يظن أنه سيخمد ثورة سوريا في بابا عمرو .. كل مدينة سورية ستكون بابا عمرو".
وقالت مصادر بالمعارضة إن القصف المدفعي العنيف استؤنف خلال الليل بعد قصف متقطع استمر بضع ساعات.
وأضافت أن مقاتلي المعارضة دحروا محاولة للقوات الحكومية للتقدم إلي بابا عمرو من منطقة حكورة على المشارف الشمالية للحي لكن دبلوماسيين قالوا في وقت سابق إن الفرقة المدرعة الرابعة بالجيش السوري يبدو أنها عاقدة العزم على اجتياح بابا عمرو.
ويقود الفرقة المدرعة الرابعة ماهر الأسد شقيق الرئيس بشار.
واعترف الرميض بأن المعارضين المسلحين في بابا عمرو يواجهون قوات تفوقهم كثيرا من حيث التسليح مع استخدامهم الرشاشات وقذائف المورتر في مواجهة قوات مدرعة تدعمها المدفعية الثقيلة والصواريخ لكنه قال إنهم يتشبثون بمواقعهم.
ويقول نشطاء إن مئات من المدنيين قتلوا في أحياء المعارضة المحاصرة في حمص. وتتساقط قذائف المدفعية والصواريخ على بابا عمرو منذ الرابع من فبراير. ويطلق قناصة من الجيش النار على المدنيين الذي يغامرون بالخروج من تلك الأحياء.
وقتل الأسد من مواطنيه أكثر من 8 آلاف مدني منذ بدء الاحتجاجات في 15 مارس 2011.