أنت هنا

9 ربيع الثاني 1433
المسلم/صحيفة العلم/السعودية الآن

كشف موقع ويكليكس أن جثة زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن لم تلق في البحر بل نقلت في طائرة خاصة لأمريكا.
 ونشر الموقع ثلاث وثائق لشركة ستراتفور الاستخباراتية تفيد بأن جثة بن لادن موجودة بحوزة معهد القوات المسلحة لعلم الأمراض في مدينة بيثيسدا بولاية ميرلاند.

 

وأكدت الوثائق أنه تم نقل جثمان بن لادن لأمريكا في طائرة سي آي ايه خاصة. ‎

 

واوضحت الوثائق أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ذكرت أن  إسلام آباد ليس لديها أي دليل لاعتقال طبيب “بن لادن” الذي قدم للولايات المتحدة معلومات حول مخبأ بن لادن.

 

من جهة أخرى, قال رجل الأعمال الأمريكي الباكستاني الأصل، منصور إعجاز، والذي كان وراء ما بات يعرف بقضية المذكرة السرية، إن الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري، هو من أَذِن للقوات الأمريكية بالدخول إلى باكستان لاغتيال أسامة بن لادن.

 

وقال إعجاز ، إن الرئيس الباكستاني كان على علم بالعملية، وإنه أبلغ قائد الجيش الجنرال إشفاق كياني بأنه سمح للقوات الأمريكية بدخول الأراضي الباكستانية ليلة اغتيال بن لادن.

 

وكان إعجاز قد قال أن السفير الباكستاني السابق في واشنطن، حسين حقاني، قد طلب منه أن يقدم مذكرة للقيادة الأمريكية بإيعاز من الرئيس زرداري عقب عملية اغتيال بن لادن. وتطلب المذكرة عوناً أمريكياً تجاه انقلاب عسكري متوقع، وتعهدات باكستانية بالتعاون الكامل مع الولايات المتحدة وإعطائها قواعد عسكرية في باكستان، مقابل الوقوف مع الحكومة في وجه المؤسسة العسكرية.

 

وقال إعجاز أمس الخميس للمحكمة العليا الباكستانية إن القوات الأمريكية التي دخلت باكستان كانت على اتصال مع برج الملاحة الجوي الباكستاني لحظة دخولها البلاد، وقرأ إعجاز نص الاتصالات التي جرت بين برج الملاحة الجوي والقوات الأمريكية.

 

كما قال إن اتصالات محمومة جرت ليلة الثاني من مايو 2010 بين القيادات العسكرية والأمنية والسياسية في باكستان لمعرفة ما يجري، وإن سلاح الطيران الباكستاني كان قد أعطى أوامر بإرغام الطائرات الأمريكية على الهبوط في باكستان، غير أن اتصالاً تمَّ بين مسؤوليْن كبيريْن في باكستان ليلة العملية قال أحدهما للآخر فيه: “أنا من أعطيت الأوامر للطائرات بالدخول وتنفيذ العملية، وسأبلغك بالتفاصيل غداً صباحاً”، وعلى إثر هذه المكالمة صدر أمر بوقف ملاحقة المقاتلات الباكستانية للطائرات الأمريكية.

 

يشار إلى أن إعجاز له علاقات قوية بالإدارة الامريكية وكان يقوم بدور الوسيط بين باكستان والولايات المتحدة في الكثير من الملفات.