
شارك المغني اللبناني التائب فضل شاكر يوم الأحد في تظاهرة قام بها في وسط بيروت سلفيون مناهضون للرئيس السوري بشار الأسد بسبب المذبحة التي ينفذها ضد أبناء شعبه العازمين على إسقاط نظامه.
وقال شاكر الذي ينحدر من أصول فلسطينية: "أتيت خصيصا إلى هنا لأعبر عن تضامني مع أهلنا في حمص وحماة ودير الزور وحلب وإدلب... شرف لي أن أشارك في هكذا تظاهرة ضد الأسد ولا يهمني فني أمام هذا الأمر الذي أفعله. فني صفر أمام هذا الأمر".
وفي مشهد مؤثر لاقى صدى واسعا على صفحات الفيسبوك، قبّل الفنان التائب رأس الشيخ أحمد الأسير وهو شيخ سلفي من صيدا بجنوب لبنان، وأثني الفنان عليه قائلا إنه "أسد السنة".
وأنشد شاكر في المظاهرة الأناشيد الوطنية والدينية التي لاقت قبولا واسعا بين المشاركين.
وفصلت الأسلاك الشائكة ومئات من أفراد قوى الأمن والجيش اللبناني بين تظاهرتين نظمتا في ساحة الشهداء في وسط العاصمة واحدة دعا إليها الشيخ الأسير لنصرة مدينة حمص والدعوة لإسقاط حكم الأسد، والأخرى لأنصار حزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان تأييدا للأسد الذي يسعى جاهدا لسحق انتفاضة مناهضة لحكمه مضى عليها قرابة عام.
وحزب البعث في لبنان له صلات بحزب البعث السوري الذي يقوده بشار الأسد والذي سيطر على الحياة السياسية في سوريا لما يزيد عن أربعين عاما.
وانتشر المئات من الجنود على طول الطرق المؤدية من صيدا إلى وسط بيروت التي أغلقت بالسيارات العسكرية منذ الصباح الباكر خشية اندلاع مواجهات بين المتظاهرين من الجانبين في بلد يشهد توترا بين مؤيدي النظام السوري ومعارضيه.