أنت هنا

12 ربيع الثاني 1433
المسلم/صحيفة الوطن/وكالات

انتقد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل تدخل طهران في شؤون العراق وسوريا وهجومها الدائم على دول الخليج.

 

وكشف الفيصل عن أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اتصل بالرئيس السوري بشار الأسد 3 مرات دعاه خلالها إلى الكف عن النهج الذي يمارسه.

 

 وقال الفيصل: إذا توقف نزيف الدم في سورية وأفرج عن المعتقلين فسيكون هناك مكان للحوار.

 

وأشار وزير الخارجية السعودي إلى خيبة الأمل من الموقف الروسي مما يحدث في سورية.

 

من جهة أخرى, قال الفيصل ان "الاتحاد الخليجي لن يمس من بعيد او قريب سيادة الدول الاعضاء او ان يكون مطية للتدخل في شؤونها الداخلية فالمشروع الاتحادي لا يتعدى كونه وسيلة تتيح لدول المجلس امكانية العمل من خلال هيئات ومؤسسات فاعلة ومتفرغة".

 

واضاف الفيصل "اكتسب مجلس التعاون قدرا من التأثير والفعالية في تعاطيه مع الاحداث غير ان تطورات العمل المشترك وحاجتنا الملحة الى مواجهة التحديات والمتغيرات المتسارعة يتطلب بالضرورة ايجاد كيان اتحادي اكثر تماسكا واقدر على التعامل" معها.

 

وتابع "من المفترض في الاتحاد المنشود ان يعتمد في بنيته وادائه رؤى وتوصيات نابعة من هيئات متفرغة ذات اختصاصات تطال المجالات الرئيسية السياسية والامنية والعسكرية والاقتصادية".

 

وقال ان "الساحة العربية تشهد مخاضا عسيرا يمكن ان يتحدد بموجبه حاضرها ومستقبلها وهذا في حد ذاته يشكل حافزا لبذل مزيد من الجهد بغية تطوير الموقف العربي واسلوب اداء جامعة الدول العربية مع قضايا المنطقة".

 

واضاف "جميعنا يتذكر ان جامعة الدول العربية عندما تحركت للتعامل مع مشكلة ليبيا فقد كانت دول المجلس في طليعة هذا التحرك كما ان مساعي الجامعة لحل الازمة الطاحنة في سوريا استندت في مجملها الى رؤى ومبادرات طرحتها دولنا على مجلس الجامعة".

 

وأوضح ان "عملية نقل السلطة في اليمن ووضعه على عتبة مستقبل جديد كل ذلك تم بناء على مبادرة خليجية" مشيرا الى "الانجازات التي حققها مجلس التعاون" على هذا الصعيد.