
هاجم القائد العام لشرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان، فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين, وهدد بملاحقته عن طريق الإنتربول.
وقال خلفان، في تعليقات نشرها على صفحته الرسمية في موقع تويتر: "سنصدر مذكرة إلقاء قبض على القرضاوي."
وأضاف: "كل من سب الإمارات كدولة أو حكومة ووصفها بأقبح الأوصاف. سألاحقه بحكم العدالة", على حد وصفه.
وذكر خلفان، أن الإمارات سبق أن أمرت بمنع دخول الشيخ القرضاوي إلى أراضيها "لما له من نشاطات تنظيمية سياسية", على حد قوله.
وكان الشيخ القرضاوي قد ظهر في برنامج "الشريعة والحياة" على قناة الجزيرة ليرد على أسئلة المشاهدين، وتطرق إلى قضية ترحيل عدد من الناشطين السوريين بتهمة "التظاهر غير المشروع"، فتوجه إلى حكام دولة الإمارات مذكراً إياهم بواجباتهم الدينية وبـ"يوم الحساب."
وأعرب عن رفضه "طرد مائة أسرة سورية معارضة للنظام" كما أشار إلى قضية سحب الجنسيات من بعض الإماراتيين.
وكانت الإمارات قد قامت قبل أيام بإلغاء تأشيرات الإقامة لعدد من السوريين على خلفية تظاهرهم يص ضد نظام الرئيس بشار الأسد إمام قنصلية بلادهم بدبي، بينما قال مسؤول إماراتي إن الذين شملهم القرار "شاركوا في نشاطات أخرى" لم يحدد طبيعتها.
وكان الشيخ يوسف القرضاوي، قد دعا لتسليح المعارضة السورية، حتى تستطيع مواجهة آلة القتل التي يحصد بها بشار الأسد وجيشه العشرات من أبناء الشعب السوري الحر يومياً، خلال ما يزيد على عام كامل.
كما دعا جنود جيش الأسد إلى أن يتقوا الله ويتخلوا عن قادتهم "الظالمين قبل أن يأخذهم الله بظلمهم".
وقال في خطبة جمعة ألقاها بجامع عمر بن الخطاب بقطر، إن هذا الشعب السوري الشجاع الذي يُقتل منه العشرات والمئات كل يوم، خرج من بيته دون أن يحمل أي سلاح، فقط يحمل لسانه ينادي به للحرية والحق، ويطالب بأن يذهب الظالمون الفاسدون.
واستنكر القرضاوي أن يبقى هؤلاء الظالمون كل هذه الفترات يقودون الشعب السوري قائلاً: "هؤلاء الظالمون صار لهم خمسون عاماً وهم يحكمون سوريا.. إذا كنتم حكمتموها نصف قرن فاتركوها الآن.. سوريا بلد جمهوري ولد أبناؤها أحراراً وعاشوا أحراراً سنوات طويلة".