أنت هنا

13 ربيع الثاني 1433
المسلم- وكالات

اندلعت احتجاجات واسعة في روسيا اعتقلت خلالها الشرطة مئات المحتجين، بعد أن قالت المعارضة إن الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها فلاديمير بوتين يوم الأحد الماضي تعرضت للتزوير.

 

وتخشى المعارضة من أن يتعامل بوتين مع الاحتجاجات المتزايدة ضد حكمه بعنف قد يتسبب في سقوط قتلى.

 

واقتاد أفراد الشرطة أكثر من 500 شخص من بينهم عدد من زعماء المعارضة حضروا يوم الاثنين تجمعات غير مصرح بها في موسكو وسان بطرسبرج أو رفضوا التفرق وترك التجمع الاحتجاجي الحاصل على تصريح من السلطات.

 

وقالت المعارضة إن أحد تلك التجمعات الاحتجاجية ضم نحو 20 ألف متظاهر فيما خفضت السلطات العدد إلى 14 ألفا.

 

وفيما سارعت السلطات بالإفراج عن كثير من المعتقلين بينهم  المدون المناهض للفساد أليكسي نافالين، لا يزال ينتظر الكثير من المعتقلين أحكاما بالسجن لمدد قصيرة.

 

وبعد ثلاثة أشهر من الاحتجاجات التي مرت بسلام يبعث تدخل الشرطة برسالة واضحة مفادها أن صبر بوتين على المعارضة بدأ ينفد وأنه سيشن حملة على المحتجين إذا تجاوزوا الحد.

 

لكن ضبط النفس الذي تصرف به معظم أفراد الشرطة حتى وهم يضعون عشرات المحتجين في حافلات يظهر أن بوتين حريص على ألا يعطي لمنتقديه فرصة لدمغه بالدكتاتورية واستعداده لقمع كل من يتحدى سلطته.

 

وقال الملياردير ميخائيل بروخوروف الذي خسر انتخابات الرئاسة أمام بوتين وحصل على نحو ثمانية في المئة فقط من الأصوات في رسالة على تويتر مساء الاثنين: "كان من الممكن تفادي استخدام القوة واحتجاز سياسيين معارضين".

 

وتابع: "لقد كان تجمعا سلميا. أنا غاضب من استخدام القوة ضد أناس جاءوا ليعبروا عن رأيهم."

 

وقال شهود إنه على الرغم من إصابة بعض المحتجين من بينهم واحدة قيل إن ذراعها كسرت بدا ضباط الشرطة حريصين على تجنب ايقاع خسائر في الاحتجاج الرئيسي الذي وقع في ميدان بوشكين بموسكو الذي شهد الكثير من الاحتجاجات خلال الحقبة السوفيتية.

 

لكن المراسلين شاهدوا الشرطة تلجأ إلى تكتيكات أشد مع مجموعة حاولت أن تنظم احتجاجا في ميدان لوبيانكا الواقع أمام مقر جهاز الأمن الاتحادي خليفة جهاز (كيه.جي.بي) السوفيتي سيء السمعة.

 

ويبدو أن بوتين سيسمح ببعض الاحتجاجات المحدودة والمتفق عليها مع السلطات لتفريغ حالة الإحباط الشعبي بسبب هيمنة بوتين على السلطة طوال 12 عاما.

 

وأظهرت النتائج أن بوتين حصل على 63.68% من الأصوات وكان زعيم الحزب الشيوعي جينادي زيوجانوف أقرب منافس له وحصل على نحو 17% بينما حصل الملياردير بروخوروف على 8% وحصل القومي فلاديمير جيرينوفسكي على ما يزيد قليلا عن 6% ورئيس البرلمان السابق سيرجي ميرونوف على أقل من 4%.

 

وسيعود بوتين رجل المخابرات السابق بعد أربع سنوات قضاها كرئيس للوزراء إلى منصب الرئاسة الذي شغله من عام 2000 وحتى عام 2008 .