أنت هنا

13 ربيع الثاني 1433
المسلم- وكالات/ المركز الفلسطيني للإعلام

أنهت سلطة الطاقة في الحكومة الفلسطينية بقطاع غزة يوم الثلاثاء تجهيز نقطة لاستقبال الوقود من مصر عبر معبر رفح الحدودي، في إجراء يأتي لحل أزمة الكهرباء في القطاع. يأتي ذلك بينما تعرض خط الغاز الطبيعي الذي يمد "إسرائيل" بالغاز عبر سيناء إلى تفجير هو الثالث عشر منذ اندلاع الثورة المصرية العام الماضي.

 

وقال أحمد أبو العمرين المسؤول في سلطة الطاقة بغزة: "أنهينا كافة التجهيزات الفنية لنقطة استقبال الوقود من مصر في معبر رفح بما في ذلك المضخات وخزانات الوقود".

 

وشدد أبو العمرين على "ضرورة بدء الأخوة المصريين بتنفيذ ما اتفق عليه مع هيئة البترول المصرية في القاهرة أمس بتوريد السولار لصالح محطة توليد الكهرباء في غزة".

 

ويحتاج القطاع إلى الوقود لتشغيل مولد الكهرباء الأساسي في القطاع والذي يمد كافة أنحاء القطاع بالكهرباء.

 

وكانت سلطة الطاقة أعلنت مساء الاثنين أنها وقعت اتفاقية مع الهيئة العامة للبترول في مصر لتوريد السولار لمحطة توليد كهرباء غزة عبر معبر رفح للمرة الأولى في محاولة لإنهاء أزمة الكهرباء الناتجة عن توقف عمل المحطة في غزة بسبب نفاد الوقود.

 

من جهة ثانية أشار أبو العمرين إلى استمرار دخول كميات "محدودة" على فترات "متقطعة ومحددة" من الوقود المصري إلى غزة عبر الأنفاق التي تنتشر عبر الحدود بين القطاع ومصر.

 

وعزا أبو العمرين قلة الكميات الواردة عبر الأنفاق إلى "إجراءات أمنية (مصرية) تحول دون تدفق الوقود عبر الأنفاق" كما كان عليه الوضع السابق قبل حوالي شهر أي قبل نشوء الأزمة الحالية.
ويقول أصحاب الأنفاق إن كميات "قليلة" من الوقود تصل إلى غزة من الأنفاق.

 

وتسهم الكميات المهربة هذه في تشغيل "جزئي جدا" لمحطة الوقود الرئيسية إذ تقوم شركة توزيع الكهرباء بالعمل وفق برنامج "طارئ للتوزيع" على مناطق القطاع ويشمل توزيع التيار الكهربائي حوالي ست ساعات في كل أربعة وعشرين ساعة.

 

وبحسب الاتفاق الجديد تورد هيئة البترول المصرية الوقود "بمواصفات السولار المستخدم للسيارات "وضع مؤقت إلى حين البدء باستيراد السولار الصناعي الخاص بعمل المحطة"، وفق بيان سلطة الطاقة.

 

وقال أبو العمرين إن هذه الآلية "مؤقتة" حتى يتم العمل بالاتفاق الذي جرى التوصل إليه مع رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية الأسبوع الماضي.

 

وكان هنية قال الجمعة إن الاتفاق مع مصر يشمل ثلاث مراحل أولها "ضخ الوقود من مصر إلى غزة لإنهاء المعاناة" الحالية "وطلبنا أن يتم تزويد غزة بنصف مليون لتر يوميا لتوزيعها لشركة الكهرباء وباقي المرافق المهمة".

 

وتقضي المرحلة الثانية بتركيب محول في منطقة الشيخ زويد بمصر لتزويد غزة "ب40 ميجا إضافة إلى إدخال محول كبير" لشركة توليد الكهرباء لزيادة عدد المحولات العاملة بغزة.

 

أما المرحلة الثالثة فهي ربط غزة بمشروع الربط الثماني العربي والذي "تم الموافقة عليه إلى جانب مد خط غاز مصري إلى غزة حيث أن المحطة بغزة كانت معدة أصلا للعمل على الغاز الطبيعي".

 

ويحتاج القطاع الذي يبلغ عدد سكانه مليون وسبعمائة ألف مواطن "نحو 320 ميغاوات من الطاقة" وفقا لسلطة الطاقة.

 

وتمد "إسرائيل" القطاع ب120 ميغاوات فيما توفر حاليا مصر 22 ميغاوات.

 

تأتي تلك التطورات بينما يستمر الملثمون في تفجير خط نقل الغاز الطبيعي المصري إلى الكيان الصهيوني.

 

وأقدم مجهولون مساء الاثنين على تفجير خط الغاز الذي يمد "إسرائيل" والأردن، وذلك للمرة الثالثة عشرة خلال عام تقريباً.

 

وقالت مصادر أمنية إن التفجير يقع قرب موقع التفجير الثاني عشر الذي تم في منطقة أبو طبل، مشيرة إلى أن ألسنة اللهب ترتفع إلى قرابة 50 مترًا فوق الخط، في حين من المنتظر أن تتحرك قوات الأمن والدفاع المدني وأجهزة شركة "جاسكو" المشغلة للخط للسيطرة على الحريق.

 

وكان التفجير الأخير وقع في الخامس من فبراير الماضي، وتم إعادة الضخ إلى الأردن والكيان الصهيوني منذ عدة أيام فقط، في ظل انتشار أمني مكثّف لخط الغاز المصري.