
تعهدت الحكومة الجزائرية بمنع عائلة الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي من ممارسة أي نشاط يضر بالعلاقات مع الحكومة الليبية الجديدة.
وقال وزير خارجية الجزائر مراد مدلسي إن بلاده لن تسمح لأفراد عائلة العقيد الليبي الراحل معمر القذافي اللاجئين لديها بالتدخل في شؤون ليبيا.
وأضاف مدلسي خلال زيارة قام بها إلى طرابلس: إن مسألة عائلة القذافي بحثت "بوضوح وصراحة وشفافية".
وكرر أن الجزائر "استقبلتهم (أفراد العائلة) لأسباب إنسانية، ولكن من غير الممكن أن تمس عائلة القذافي شعرة من الشعب الليبي".
من جهته قال رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا مصطفى عبد الجليل إن الجزائر قدمت وعودا بالحد من نشاطات عائلة القذافي التي تضم أبناء العقيد الراحل عائشة ومحمد وهنيبعل، إضافة إلى أرملته صفية.
وتحدث عبد الجليل عن حاجة للتعامل مع الموضوع بطريقة جد واقعية، قائلا إن "أمن الجزائر من أمن ليبيا وأمن ليبيا من أمن الجزائر".
من جهته, نفي مصدر مسئول اعتزام القاهرة إبعاد أي من رموز نظام القذافي من الليبيين المقيمين في أراضيها، مؤكدًا أن هذه القضية لم تكن علي جدول أعمال زيارة النائب العام الليبي للقاهرة نهاية الأسبوع الماضي.
وأكد أن الزيارة كانت بغرض مشاركة النائب العام الليبي فى اجتماع النواب العامين العرب الذي دعت إليه قطر، وجدد المصدر تأكيده أن إقامة الليبيين بالأراضي المصرية محكومة بقواعد عدم مخالفة القوانين المصرية أو ممارسة أي أنشطة سياسية.
وشدد علي أن تسليم أي منهم مرهون بتقديم مذكرات وأدلة موثقة ضدهم تفيد بارتكابهم جرائم معينة أو تورطهم بها، وشدد أيضا علي حرص القاهرة علي استقرار ليبيا ونجاح ثورتها ورفض أي أعمال عدائية ضدها.
وكان قد تظاهر أمس الاثنين مئات الليبيين أمام مقر سفارتي مصر والجزائر في العاصمة طرابلس مطالبين بضرورة تسليم مسؤولي نظام العقيد الراحل معمر القذافي وأفراد عائلته.
وأكد المشاركون في هذه التظاهرة ضرورة الاستجابة لمطالب الشعب الليبي بتسليم "أزلام القذافي" للسلطات الليبية لمحاكمتهم على ما اقترفوه من جرائم ضد الشعب الليبي.