
وجه الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير بتشكيل لجنة عليا للتحقيق فيما حدث داخل فناء المجمع الأكاديمي لكليتي التربية والآداب بأبها صباح أمس.
وكانت الأحداث قد تطورت بشكل متسارع في كليات التربية للبنات بجامعة الملك خالد خلال اليومين الماضيين وذلك بعد تجمهر طالبات في ساحة الكلية معترضات على سوء معاملة المشرفات على الأمن لهن وعدم توفر كراسي دراسية وعلى ترك الكلية لثلاثة أيام بدون نظافة حيث طالبن بإنقاذهن من " الإهانة " حسب وصفهن
وعادت طالبات إلى التجمع أمس، فحدث تدافع أدى إلى إصابة عشرات الطالبات، ما استدعى تدخل فرق إسعاف عالجت 31 طالبة في مقر المجمع ونقلت 22 طالبة مستشفى عسير المركزي وعدد من مستشفيات المنطقة.
كما تدخل الدفاع المدني وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعدد من الجهات الأمنية لفض الاحتشاد.
وقد تم تشكيل لجنة مكونة من عدد من الجهات المختصة وذلك لبحث وتقصي كافة التفاصيل والأسباب التي أدت إلى ذلك ومعالجتها وفقاً لما تقتضيه المصلحة العامة.
و بين الناطق الرسمي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عوض القرني أن 26 سيارة لـلهيئة تحمل 50 موظفاً حضرت إلى موقع المجمع الأكاديمي في مدينة أبها أمس بناء على طلب من جامعة الملك خالد التي أكدت حدوث انفلات سلوكي من طالبات يصعب السيطرة عليه.
وأضاف أن حضور موظفي الهيئة أحدث شيئاً من الهدوء، وجرى احتواء المشكلة عبر مكبرات الصوت من دون تدخل مباشر، وتصرفت الطالبات بشكل جيد جداً، مشيراً إلى أنه جرى منع موظفي الجامعة ورجال الأمن الخاص في الجامعة من البقاء في المكان، ودخل مع كل مسعف موظف من هيئة الأمر بالمعروف لإسعاف الطالبات المصابات، كما تم نقل الطالبات إلى بيوتهن عن طريق وسائل النقل العام.
وحمّل الأسمري مسؤولي الجامعة مسؤولية ما حدث. وقال: «الطالبات يطالبن منذ 3 أيام بحقوق وقضايا مهمة كان من الواجب أن تنظر إليها الجامعة بعين الاعتبار، والطالبات صبرن فترة طويلة، ما تسبب في حدوث الشغب، ولولا التزام الطالبات بالحشمة والوقار واحترامهن للقيم الاجتماعية لوصل الأمر إلى أخطر من ذلك».
وفي توضيح لجامعة الملك خالد جاء فيه : أنه في يوم الثلاثاء الموافقة 13/03/1433ه حدث تجمع لعدد من طالبات كليتي التربية والآداب في أبها داخل فناء المجمع الأكاديمي مصدرين أصوات عالية وسلوكيات تخرج عن النظام المتبع داخل المجمع ، ثم تطورت الحالة إلى التهجم على مشرفات الأمن والإداريات وأعضاء هيئة التدريس مدعين بأن لهم مطالبات لم تحقق ومتوعدين بمعاودة الكرة مرة أخرى ،
وقد أتخذت الجامعة احتياطاتها اللازمة لذلك كما تم إبلاغ الجهات المختصة نظراً لأهمية الموقف وحرصاً على سلامة جميع منسوبات المجمع من طالبات وهيئة إدارية وتعليمية ،
وفي صباح يوم الأربعاء: 14/04/1433ه بدأ التجمع والاحتجاج نتيجة لاستدعاء بعض الطالبات من قبل إدارة الكلية لبحث مطالبهن ومناقشتها معهن.
ثم تطور ذلك إلى انتشار الفوضى والعبث بالممتلكات العامة واستخدام طفايات الحريق وخراطيم المياه على الطالبات الأخريات ما أدى إلى حدوث بعض الإغماءات التي تم إسعافها على الفور ، وقد اتخذت الجامعة وبمشاركة الجهات المختصة كافة الإجراءات الأمنية التي تحافظ على سلامة الطالبات حتى تم إخلاء المجمع بالكامل.
وستقوم الجامعة ببحث وتقصي كافة الأسباب التي أدت إلى ذلك ومعالجتها وفقاً لما تقتضيه المصلحة العامة.
وتؤكد الجامعة أن ثقتها في جميع الطالبات كبيرة جداً وأن ما حدث من القلة لا يمثل سلوك طالبات الجامعة على وجه العموم