
قتلت قوات الجيش السوري أمس الأربعاء 81 شخصا في أنحاء البلاد، كان نصيب مدينة حمص المحاصرة منها 51 شخصا بينهم أفراد ثلاثة عائلات ذبحوا في حي بابا عمرو وجوبر. وقالت لجنة الهلال الأحمر التي زارت بابا عمرو لأقل من ساعة أمس الأربعاء إن الحي أصبح خرابا.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية يوم الخميس إن القتلى من عائلات آل الزعبي وآل البيريني وآل الرفاعي، حيث تم ذبحهم وإعدامهم في حي بابا عمرو وجوبر.
كما سقط من بين الضحايا 12 قتيلاً في حماة بينهم 7 من عائلة آل خاروف و5 في درعا بينهم طفل عمره 4 سنوات وعمه ومجند حاول الانشقاق ورفض أوامر إطلاق النار.
وسقط قتيلان في حلب وقتيل واحد في ريف دمشق، كما قامت قوات الأسد بتصفية خمسة جنود إثر انشقاقهم في حماة.
وشهدت حمص التي سقط فيها غالبية القتلى أمس، تجدد القصف بالدبابات وخاصة حي بابا عمرو حيث تحدث ناشطون عن عمليات انتقام دموية وعمليات اغتصاب واسعة ينفذها عناصر الجيش والأمن مستهدفة الفتيات في حي بابا عمرو.
وكانت لجنة من الهلال الأحمر السوري قد زارت الحي أمس لمدة 45 دقيقة فقط بعد سماح القوات السورية لها، وأفادت بأن الحي تحول إلى خراب وهجره معظم سكانه.
وفي ذات الأثناء تواصل قوات النظام قصفها لمناطق أخرى في حمص وخاصة بلدتي الرستن والقصير، وذلك لليوم الثالث على التوالي.
وقال الناشط أبو عماد إن أصوات نيران المدفعية والرشاشات تسمع منذ ساعات الصباح الأولى، مبيناً أن القصف المتواصل يجعل من الصعب على المدنيين الفرار إلى المناطق اللبنانية القريبة، وأكد أن قوات النظام تقصف الطرق الجبلية والأنهار والجسور التي يسلكها اللاجئون.
وذكر الناشطون أن الرستن شهدت سقوط قذائف بمعدل 10 قذائف خلال كل 15 دقيقة إضافة إلى إطلاق نار من رشاشات مضادة للطيران باتجاه المدينة بشكل عشوائي من كتيبة الهندسة.
وذكر الهيئة العامة للثورة السورية أن حي طريق حلب بحماة شهد حملة مداهمات واعتقالات عشوائية وتفتيش للمنازل شنتها قوات الأمن والشبيحة. ومنع الأهالي من مغادرة منازلهم، في حين استهدف قصف مدفعي عنيف بلدة شيزر بحماة أدى إلى تهديم أكثر من 15 منزلاً وإلحاق أضرار كبيرة بالقلعة الأثرية وذلك بعد حصول انشقاق في صفوف الجيش النظامي المتواجد بالقرب من البلدة وهروب الجنود المنشقين.
وفي حلب، شنت قوات أمنية حملة مداهمات في أحياء المرجة والفردوس والميسر منذ صباح أمس مصحوبة بإطلاق نار وتخريب للممتلكات واعتقال للعشرات.
كما تستعد قوات أمنية لاقتحام سجن عفرين بحلب لكسر إضراب وعصيان من قبل السجناء.
وفي دير الزور، شنت قوات الأسد حملة أمنية داهمت خلالها حي الجزيرة بمدنية القورية، وقامت بإطلاق النار بشكل عشوائي. واعتقلتل عددا من الأشخاص في حي الجبيلة. كما انتشرت مدرعات قوات النظام في منطقة الجبل المطل شمال غرب مدينة دير الزور.
وباشرت قوات الأمن والشبيحة حملة اعتقالات في أم المياذن بدرعا، بينما شهدت منطقة القابون بدمشق إطلاق نار منذ الصباح وتواجد أمني كثيف مع القيام بحملة مداهمات للمنازل وتخريب للممتلكات، بالتوازي مع إطلاق نار عشوائي في مدينة الكسوة بريف دمشق استهدف تظاهرة طلابية، وتسبب بإصابة عدد من الأطفال.