15 ربيع الثاني 1433
المسلم- وكالات

قتل ستة مدنيين صباح الخميس في الحملة العسكرية التي تشنها القوات السورية ضد المدنيين المحتجين المطالبين بسقوط النظام، بينما وقع انفجاران الليلة الماضية استهدافَا مركزين أمنيين أحدهما للمخابرات السورية فى مدينة إعزاز فى محافظة حلب.

 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان إن طفلة قتلت برصاص مصدره قوات النظام في بلدة خان شيخون في محافظة إدلب (شمال غرب) التي تستعد القوات السورية لشن حملة عسكرية موسعة فيها.

 

كما قتل رجل من قرية أبلين في جبل الزاوية في أدلب إثر إطلاق الرصاص عليه من القوات العسكرية السورية.

 

ويفيد المرصد وناشطون عن استقدام القوات النظامية تعزيزات عسكرية وآليات إلى إدلب.

 

وكان المرصد أفاد في وقت سابق عن مقتل مواطنين في "إطلاق الرصاص عليهما بعد منتصف ليل الأربعاء في مدينة الميادين في محافظة دير الزور (شرق) أمام مفرزة الأمن السياسي".

 

ونفذت قوات الأمن السورية حملة مداهمات واعتقالات في حي الحويقة في مدينة دير الزور ترافقت مع إطلاق رصاص كثيف، وفقا للمرصد.

 

وكانت تظاهرة مسائية سارت في حي الجبيلي في دير الزور، بحسب ما أظهر ناشطون في شريط فيديو نشروه على شبكة الإنترنت.

 

وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "دماء الشهداء لن ننساها ما بقينا"، و"الثورة السورية يتيمة، ليس لها الا الله". وأطلقوا هتافات تهاجم الرئيس السوري بشار الأسد، على وقع قرع الطبول والأناشيد.

 

وأفاد المرصد كذلك عن مقتل رجل (44 عاما) في إطلاق الرصاص عليه في قرية جرجرة في ريف حماة "من قبل مجموعة من الشبيحة بحسب الأهالي".

 

وقتل شخص في داريا في ريف دمشق في إطلاق رصاص.

 

وافاد الناشط أبو حذيفة المزي في تنسيقية المزة إن قوات الأمن هاجمت اليوم موكب تشييع مجند قتل قبل ثلاثة أيام في مدينة حمص بعد أن أطلق عليه الجنود النار بسبب رفضه تنفيذ أوامر بإطلاق الرصاص على مدنيين.

 

وقال "إن الموكب كان يضم مئات الأشخاص وقد انطلق في حي المزة في دمشق، قبل أن تهاجمه قوات الأمن وتعتدي بالضرب على عدد من المشيعين وتعتقل بعضهم".

 

وأشار إلى أن موكب السيارات تفرق على الأثر، مضيفا أن الصلاة عن نفس المجند مهند الملا ستتم في وقت لاحق اليوم في الجامع الشافعي في حي المزة، و"سيقام له عرس".

 

من جهة أخرى، أعلن المرصد أنَّ انفجارين استهدافَا مركزين أمنيين أحدهما للمخابرات السورية فى مدينة إعزاز فى محافظة حلب اليلة اللماضية.

 

وقال المرصد: "هزَّ انفجاران شديدان بعد منتصف ليل الأربعاء مدينةَ إعزاز القريبة من الحدود السورية التركية" في محافظة حلب"، مشيرًا إلى أنَّ الانفجار الأول "استهدف مفرزة المخابرات العامة (أمن الدولة) والثاني قسم الأمن الجنائي"، وتلتهما "اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومجموعات منشقة".

 

وأكَّد المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي وقوع الانفجارين، مشيرًا إلى أنَّ "مجموعات من الجيش السوري الحر هي التى قامت بتفجير المركزين".

 

وأوضح أنَّ أعزاز الواقعة فى ريف حلب والتي تبعد حوالي ستين كيلومترًا عن مدينة حلب وهى قريبة من الحدود التركية، "شهدت طيلة يوم أمس الأربعاء انفجارات عنيفة ناتجة عن قصف قوات النظام للمدينة وإطلاق الرصاص، فردّ الجيش الحر واشتبك مع الأمن، ثم أقدم على تفجير مبنى الأمن الجنائي وأمن الدولة".

 

وأشار الحلبى إلى أنَّ عناصر الجيش الحر الذين انشقوا عن الجيش النظامى يستخدمون فى مثل هذه العمليات "الأسلحة المتوسطة التى يحملونها معهم عادة لدى انشقاقهم"، مؤكدًا أنَّ سبع تظاهرات مسائية سارت فى أحياء مختلفة من مدينة حلب مطالبة بإسقاط النظام، وضمت مئات الأشخاص، وأنَّ قوات الأمن نفذت فجر الخميس حملة مداهمات فى ثلاثة أحياء من حلب واعتقلت عشرات الأشخاص.