أنت هنا

15 ربيع الثاني 1433
المسلم/وكالات

تبنت حركة طالبان الأفغانية الهجوم الذي أسفر عن مقتل 9 جنود بريطانيين الثلاثاء, وأكدت أنها زرعت العبوة التي ادت الى مقتل الجنود بريطانيين, في أعنف هجوم تتعرض له القوات البريطانية في أفغانستان منذ العام 2006.

 

وقالت الحركة في بيان ان "مسؤولين من مقاتلي الامارة الاسلامية (قيادة طالبان) قالوا ان عبوة زرعها المقاتلون ادت الى تدمير دبابة" بريطانية. واضافوا ان "كل الغزاة على متنها احترقوا".

 

وقالت السلطات البريطانية ان البريطانيين كانوا يقومون بدورية في آليتهم المدرعة في ولاية هلمند عندما انفجرت العبوة.
وكانت طالبان قالت ان الانفجار نجم عن عبوة ناسفة بدون ان تتبنى الهجوم.

 

وقالت وزارة الدفاع البريطانية ان احد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في التاسعة عشرة من عمره والثاني في العشرين وثلاثة في الحادية والعشرين وواحد في الثالثة والثلاثين، وكشفت اسماءهم.

 

من جهته, قال وزير الخارجية البريطانى السابق ديفيد ميليباند اليوم الخميس، إنه على الحكومة البريطانية الدخول فى حوار مع حركة طالبان الأفغانية.

 

وأضاف ميليباند "يجب أن يكون هناك حل سياسى للمشكلة فى أفغانستان، أعتقد أن رئيس الوزراء لديه الحدس المناسب لهذا، وعلى الرغم من ذلك، أعتقد أن ما حدث هو أن المجتمع الدولى لم يستطع تنفيذ استراتيجية سياسية واضحة، لن يكون هناك استقرار فى أفغانستان بدون القوى الإقليمية".

 

وحول تشجيعه الحوار مع طالبان بعد مقتل الجنود البريطانيين الستة، قال ميليباند "لحماية الجنود البريطانيين فى المستقبل، نعم أشجعه"، مضيفا "لا أحد يثق فى أحد، نحتاج بشكل عاجل إلى وسيط مستقل يستطيع أن يحاور كافة الأطراف".

 

إلى ذلك, أعلنت السلطات الأفغانية أن 9 من رجال الشرطة قتلوا في إقليم أوروزغان في جنوب البلاد في هجوم مسلح نفذه مسلحون من حركة طالبان.

 

وتبنت حركة طالبان الهجوم الذي وقع الأربعاء، كما أكد المتحدث باسمها يوسف احمدي.

 

وأشار رئيس مجلس إقليم اوروزغان محمد إبراهيم أخوندزادة، إلى أن "عميلا لطالبان" من بين رجال الشرطة هو الذي سهل وقوع الهجوم.