أنت هنا

16 ربيع الثاني 1433
المسلم/صحيفة الوفد/صحيفة الفجر

 طالب الداعية الإسلامى الدكتور طارق السويدان الفريق ضاحى خلفان قائد شرطة دبي بالاعتذار عن أسلوبه غير اللائق مع الشيخ يوسف القرضاوى، رئيس اتحاد علماء المسلمين.

 

وقال السويدان أنه لا يجوز الحديث بهذا الأسلوب غير اللائق عن شخصية تحظى بهذا القدر كالعلامة القرضاوى فى الأمة، وهذا الاحترام على مستوى العالم بأسره.

 

واضاف:" على الأمن أن يتأدب لدى حديثه عن العلماء، هذه عقلية أمنية وعلى جماعة الأمن أن يتأدبوا مع العلماء فى الحوار".

 

وتابع السويدان عبر مداخلته على فضائية الحوار أول من أمس : "نحن عندما نتحدث فى مثل هذه الأمور فإننا ننطلق من منطق" انصر أخاك ظالما أو مظلوما"، والشيخ القرضاوى تحدث عن سحب الجنسية من المواطنين بدون محاكمة وهذا ظلم غير مقبول فى أى مكان فى العالم، وينبغى أن يحال هذا الأمر للقضاء، أما بالنسبة للشأن السورى وتظاهر السوريين فى الإمارات، فالأمة كلها تشتعل لما يحدث فى سوريا، وإذا كان هذا مخالفا للقوانين فى الإمارات فالتصرف إزاءها لا يكون بهذا العنف وإلا فإننا نبدو وكأننا نؤيد القتل الذى يحدث للسوريين".

 

وحذر السويدان من سطوة الأمن وتدخله فى قرارات الدول وسياساتها.

 

من جهتها, استنكرت جماعة الإخوان المسلمين في مصر مطالبة قائد شرطة دبي بإصدار مذكرة اعتقال بحق الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي علماء المسلمين.

 

وأكد الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين أن الإمارات لن تجرؤ اعتقال الشيخ يوسف القرضاوي، مشيرا إلى أن صدور مثل هذه التصريحات عن قائد شرطة دبي “عار”.

 

واعتبر غزلان أن هذه التهديدات والتصريحات حرب نفسية وكلام غوغائي، ولا يمكن اعتقال القرضاوي، وقال “إذا حدث ذلك لن تتحرك جماعة الإخوان المسلمين فقط بل سيتحرك العالم الإسلامى كله ضد الإمارات”، مشيرا إلى أن كل الانتقادات التي وجهها القرضاوى للإمارات صحيحة.

 

وتساءل “كيف للإمارات أن تقوم بطرد أسر سورية في مثل هذه الظروف بسبب تظاهرهم ضد السفاح بشار الأسد؟!”، مؤكدا أنه شرف لجماعة الإخوان المسلمين إن يكون يوسف القرضاوى أحد أبنائها.

 

وكان قائد شرطة دبي الفريق ضاحى خلفان قد شن هجوما عنيفا على الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي في تدوينات كتبها بحسابه على تويتر، مهدداً إياه بإلقاء القبض عليه قائلا: "سنصدر مذكرة إلقاء القبض على القرضاوي".