
كشف مسؤول ليبي رفيع عن برنامج سري للعقيد الليبي المخلوع معمر القذافي لإخفاء أسلحة في سفارات ليبيا في الخارج.
وقال محمد عبد العزيز نائب وزير الخارجية الليبى، إن إدارة العقيد معمر القذافى كانت تدير برنامجا سريا لإخفاء أسلحة فى سفارات ليبية فى أنحاء العالم.
وأضاف: لقد شملت هذه الأسلحة مسدسات وقنابل يدوية ومواد لصنع القنابل، ونقلت إلى السفارات باستخدام الحقائب الدبلوماسية، وربما كانت هذه الأسلحة مخصصة للاستخدام فى اغتيال معارضين ليبيين فى الخارج أو فى عمليات ضد الدول المستضيفة للسفارات.
وتابع عبد العزيز، إن نطاق هذا البرنامج يتم الكشف عنه للمرة الأولى الآن بعد أن تولت القيادة الجديدة السيطرة على السفارات الليبية فى الخارج لتكتشف وجود الأسلحة.
وأوضح عبد العزيز، إن مسئولين فى حكومة القذافى شحنوا الأسلحة إلى كثير من الدول فى إفريقيا وآسيا وأوربا.
وزاد: إنه لا أحد يعرف الهدف من ذلك، وما إذا كانت الأسلحة ستستخدم فى التعامل مع مشكلات معينة تتعلق بالدول المضيفة أو ضد مواطنين ليبيين، حيث يمكن توقع أى شىء من النظام السابق.
من جهة أخرى, اعلنت كتائب ليبية كانت ساهمت في اسقاط نظام معمر القذافي انها على استعداد لتسليم السلطات المركزية المؤقتة مواقع حساسة كانت سيطرت عليها اثناء الثورة.
جاءت هذه التصريحات في اليوم الاخير من مؤتمر نظم في مصراتة اعلن خلاله الميثاق الوطني الذي يراد له ان يكون قاعدة المجلس التاسيسي الذي من المقرر انتخاب اعضائه في يونيو لوضع دستور جديد لليبيا.
وقال ممثل قبلي وعسكري لمدينة واو الكبير (جنوب) "نحن على استعداد لتسليم جميع الحواجز على الحدود الجنوبية".
كما اعلن قائد قبلي آخر هو احمد عبد الجليل الحسناوي ان اهالي منطقته على استعداد لتسليم مطار وادي الشاطىء قرب مدينة سبها (كبرى مدن الجنوب) الى المجلس الوطني الانتقالي.
من جانبه قال يوسف بن يوسف قائد مجلس مصراتة ثالث اكبر مدن ليبيا والتي ساهم مقاتلوها بنشاط في "تحرير" طرابلس والقبض على معمر القذافي، ان مباحثات تجري في المدينة بشأن تسليم كافة مداخلها وايضا مطارها للمجلس الانتقالي.
وقال "ان الثوار قبلوا تسليم مراقبة نقاط الدخول" للمدينة، مضيفا ان توقيت التسليم سيحدد في الاسابيع القادمة.
إلى ذلك, أعلن وزير الخارجية الجزائرى مراد مدلسى، أن الجزائر مستعدة لمساعدة ليبيا على تشكيل جيش وشرطة, وذلك بعد زيارة قام بها إلى طرابلس.
وقال مدلسى، إن المحادثات مع المسئولين الليبيين تناولت طريقة مساعدتهم على تشكيل جيش وشرطة، موضحا أنه تطرق أيضا مع نظيره الليبى إلى مسألة أمن الحدود، حيث تتشارك الجزائر وطرابلس بحدود برية طويلة.
وأضاف أن ليبيا تملك الإمكانات للخروج من هذه المرحلة الانتقالية، لافتا إلى أن بلاده ستساعد الليبيين ضمن حدود إمكاناتها.
وأعلن عن سلسلة زيارات سيقوم بها المسئولون الجزائريون إلى ليبيا لا تقتصر على المستوى الحكومى بل تشمل أيضا المؤسسات