
شدد الشيخ يوسف القرضاوي على أن الله سينتقم من هؤلاء الذين يقتلون المؤمنين بغير حق، داعيا جميع الأحرار في الجيش الوطني أن ينضموا للجيش الحر حتي يحرروا أمتهم، وحتى تصبح سوريا حرة.
وفي رسالة وجهها القرضاوي لبشار الأسد في خطبة الجمعة التي ألقاها من جامع "عمر بن الخطاب" من العاصمة القطرية الدوحة قال فيها: "يابشار الأسد ثق أن الله لن يتركك"، متابعا: "لا أريدك أن ترحل لابد أن تحاكم"، مؤكدا على انتصار شعب سوريا على الطواغيت المستكبرين في الأرض، قائلا: "يا شعب سوريا أيها الشعب البطل الرافض للظلم والهوان قف على رجليك ثابتا قف متشبثا للحق مقاوما للباطل مصرا على العدل رافضا للظلم".
وأضاف موجها حديثه لروسيا والصين والذين استخدموا "الفيتو" للاعتراض على مشروع قرار مجلس الأمن الدولي لإدانة سوريا: "سنة الله أن يذهب الظالمون، وثقوا أيها الروسيون والصينيون أنه سينتصر شعب سوريا وستكونون أنتم الضائعون".
كما أعرب العلامة الدكتور يوسف القرضاوي عن استيائه الشديد لمحاولة تقسيم ليبيا، ومطالبة بعض المدن الليبية بالاستقلال، مشيرا إلى أن ليبيا دولة صغيرة ولا يتعدى عدد سكانه بضع ملايين، مطالبا كافة الدول العربية التي قامت بها الثورات؛ بالمحافظة على ثوراتها، ومنع محاولات الانتقاص منها.
وقال "هذه الثورات كاملة ولا يجوز أن ينتقص أحد منها، لأنها تعمل على الجمع والبناء والإحياء وليس الفرقة والموات".وطالب القرضاوي ، أبناء برقة بليبيا، بالعدول عن محاولتهم الخروج عن ليبيا وإقامة اتحاد فيدرالي خاص بهم، وأن يعودوا إلى وطنهم "ليبيا"، وأن يتركوا دعوى الانفصال، مشددا على ضرورة أن تظل ليبيا بلدا واحدا، وأن كل من يريد غير ذلك فهو لا يريد صالح البلاد.
وشدد القرضاوي في لهجة شديدة الحدة الممزوجة بالألم على أنه ضد كل دعوة للانفصال بالوطن العربي، وبالأخص في الدول التي قامت بها الثورات العربية "تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن"، وأنه لا يريد أي قدر من الانفصال، مشيرا إلى أن برقة لم تأخذ حقها وأنها ظلمت فيما سبق، وأنه لابد أن تأخذ حقها، مؤكدا على أهمية أن يعطى كل ذي حق حقه، وأن هذه الثورات طالبت بالعدل لذلك لابد أن يأخذ كل ذي حق حقه.
وعلى صعيد آخر استنكر القرضاوي حالات القتل التي تحدث في اليمن، قائلا: "إلى متى يقتل بعضنا بعضا كان أعداء الثورة هم من يقتلون لماذا يقتلون الآن"، وأضاف: "يجب أن نصون دماء الأمة، زوال الدنيا أهون على الله من قتل امرئ مسلم بغير حق".