أنت هنا

17 ربيع الثاني 1433
المسلم/قناة العربية/وكالات

 صرح رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، برهان غليون، بأن "المجلس بدأ يحصل على موارد مالية، عبارة عن هبات من بعض الدول العربية والأجنبية، وأنه يحاول الآن الحصول على سلاح نوعي لكسر الذراع القاتلة للنظام السوري".

 

وقال إن "الأولوية الآن هي كسر هذه الذراع القاتلة وتنحية بشار الأسد والميليشيات التي تحكم سوريا الآن".

ووصف عمليات قصف الأحياء السكنية بأنها "إبادة جماعية"، موضحاً أن الموقف في سوريا يوصف بأنه عنف متبادل "يحمل الكثير من التجني، فلا يمكن مقارنة بعض الأفراد الذين يحملون أسلحة خفيفة للدفاع عن أنفسهم وأعراضهم بآلة حرب ثقيلة تستخدم الصواريخ والمدفعية والطائرات".

 

وأضاف غليون إن "المجلس عندما اكتشف ضعف التنسيق مع عناصر الجيش السوري الحر، عمد إلى تشكيل المجلس الاستشاري العسكري لتنسيق هذه العملية"، مشيرا إلى أن "الحصول على أسلحة معينة سيكون من خلال مفاوضات تجري مع بعض الدول".

 

وأشار إلى أن "إيصال أي مساعدات إلى داخل سوريا مسألة لوجستية معقدة للغاية تخضع للكثر من الاعتبارات".

 

وتابع أن "المجلس الوطني السوري معني حالياً بألا يكون المؤتمر الثاني لمجموعة أصدقاء سوريا محبطاً، مثل المؤتمر الأول الذي جاء دون تطلعات الثورة السورية".

 

 

وشدد على أن "الثورة السورية لن تتوقف، وأنها ليست حركة احتجاج صغيرة يمكن وأدها بعمليات قمع وقتل"، مضيفا "أن الشعب السوري قدم الكثير من التضحيات ولن يتراجع".

 

 

وزاد أن "النظام السوري لا يعرف الحوار، وأنه تجاهل كافة المبادرات السياسية وقام بعدها بالتحول من استخدام الأسلحة الخفيفية إلى قصف أحياء في حمص وإدلب وغيرها بالهاون والصواريخ، ومنها صواريخ جراد، وهو أمر يتجاوز المعقول".

 

من جهة أخرى, وصل كوفي عنان مبعوث الامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى دمشق يوم السبت لحث الرئيس السوري بشار الاسد على التوصل الى حل سياسي للانتفاضة الشعبية المستمرة في البلاد منذ عام ووقف أعمال العنف الدامية التي أودت بحياة الالاف.

 

وذكرت مصادر في المطار أن عنان وصل قادما من القاهرة ويتوجه الى فندق في دمشق قبل اجراء محادثات مع الاسد.

 

إلى ذلك,  قال نشطاء معارضون ان قوات الاسد  قتلت 54 شخصا على الاقل يوم الجمعة خلال حملتها لاخماد المظاهرات ضد الرئيس بشار الاسد قبل مهة سلام لمبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان.

 

واضاف النشطاء ان قذائف الدبابات وقذائف المورتر سقطت على احياء معارضة في مدينة حمص بوسط سوريا مما اسفر عن مقتل 17 شخصا. وتحدث النشطاء عن مقتل 24 شخصا اخرين في محافظة ادلب الشمالية كما تحدثوا عن مزيد من القتلى في مناطق اخرى في البلاد.

 

وقال كرم أبو ربيع الذي يقيم بحي كرم الزيتون في حمص "دخلت 30 دبابة في الساعة السابعة صباحا وهي تستخدم مدافعها في اطلاق النار على المنازل."

 

ونظمت احدى المظاهرات لاحياء ذكرى احتجاجات للاكراد في شمال شرق سوريا عام 2004 أخمدتها قوات الامن وأسفرت انذاك عن سقوط نحو 30 قتيلا.

 

واظهرت مقاطع الفيديو التي نشرت على موقع يوتيوب على الانترنت مشاركة الاف من الاكراد في عدد من المدن الشمالية الشرقية في مظاهرات حيث حمل بعضهم لافتات تدعو الى انقاذ الشعب السوري. بينما اظهرت مقاطع اخرى بضع مئات من المحتجين في حي العسالي في دمشق يحرقون صورا للرئيس السابق ووالد الرئيس الحالي حافظ الاسد ويرددون هتافات ضده.