أنت هنا

17 ربيع الثاني 1433
المسلم/الجزيرة نت/وكالات

شهدت ليبيا تظاهرات حاشدة أمس الجمعة احتجاجا على محاولات منطقة بشرق البلاد الانفصال وإنشاء إقليم فدرالي.

 

فقد تظاهر آلاف الأشخاص في أكبر مدينتين ليبيتين رفضا لإعلان زعماء قبائل وسياسيين ليبيين الثلاثاء الماضي محافظة برقة "إقليما فدراليا اتحاديا".

 

وخرج المتظاهرون في الساحات الرئيسية في بنغازي وطرابلس، بعد أن شدد خطباء المساجد في صلاة الجمعة على أن خطة الحكم الذاتي من شأنها تفكيك ليبيا.

 

وطالب المتظاهرون دعاة الفدرالية بالاعتذار، كما ردّدوا هتافات "ليبيا حرة والزبير يطلع بره"، في إشارة إلى أحمد الزبير السنوسي الذي نُصّب رئيساً لإقليم برقة.

 

من جهته, اعلن أحمد الزبير السنوسى  استعداده للحوار مع المجلس الانتقالى استجابة لدعوة مصطفى عبد الجليل -رئيس المجلس للحواربشأن الشكل المثالي لنظام الحكم في الدولة.

 

لكن السنوسي أصر على تطبيق النظام الفدرالي ، ودعا إلى المزيد من الشفافية في دوائر السلطة وطالب المجلس الوطني الانتقالي بكشف أسماء جميع أعضائه وكشف أوجه صرف المال العام.

 

وزعم أن النظام الفيدرالي "هو خيار سكان منطقة برقة، ونحن نريد أن نصل إلى حل مع الدولة يضمن حقوق هذا الإقليم".
وأضاف "ليس هناك فكرة للتقسيم في أذهاننا وإنما في إذهان الآخرين لاستغلالها كدعاية يعارضون بها هذا الحل"، في إشارة إلى الفدرالية.

 

وتابع قائلا "نحن وحدويون ودفعنا ثمنا غاليا من أجل وحدة ليبيا".

 

وردا على سؤال بشأن من يقف وراء دعوة الفيدرالة، قال السنوسي إن "الوجهاء والمثقفين من أرض برقة هم الذين عزموا على ذلك وأنا قبلت رئاستهم".

 

واعرب عن اعتقاده بأن نسبة كبيرة من سكان الاقليم تدعو إلى الفيدرالية، مضيفا "ليس هناك من يقول إن السكان معي بنسبة مئة في المئة، لكن نسبتهم كبيرة ربما أقول 80 أو 70 في المئة".

 

وقد أعلن زعماء مدنيون ووجهاء قبائل في بنغازي الثلاثاء إنشاء مجلس برئاسة الشيخ أحمد الزبير أحمد الشريف السنوسي لإدارة شؤون إقليم برقة الذي يمتد من الحدود مع مصر شرقا إلى منتصف الساحل الليبي على البحر المتوسط.

وكان المجلس الانتقالي الليبي برئاسة مصطفى عبد الجليل، قد لوح بإمكانية استخدام القوة للحفاظ على وحدة ليبيا.

 

كما اعتبر مفتي ليبيا الشيخ الصادق الغرياني أن إعلان منطقة برقة إقليما فدراليا هو بداية لتقسيم ليبيا، كما أكد أن التقسيم سيؤدي حتما إلى خلاف ويفتح الباب للتنازع على أمور كثيرة منها مصادر الثروات.