أنت هنا

17 ربيع الثاني 1433
المسلم/وكالات/صحيفة الاتحاد

أشار مسؤولون عسكريون في اليمن إلى أن المقاتلات اليمنية شنت سلسلة غارات على مواقع تابعة لعناصر مسلحة موالية لتنظيم "القاعدة"، في جنوب البلاد، مما أسفر عن مقتل 25 على الأقل.

 

وقال مسؤولون في محافظة "أبين" إن سلاح الجو اليمني شن خمس غارات على مواقع تابعة لجماعة "أنصار الشريعة"، التي ترتبط بتنظيم القاعدة، في بلدتي "جعار" وزنجبار"، بعد ظهر السبت، أسفرت عن مقتل سبعة مسلحين على الأقل.

 

تأتي هذه الغارات بعد سلسلة هجمات مماثلة شنتها القوات الجوية على مواقع للجماعات المسلحة في محافظة "البيضاء"، جنوب شرقي العاصمة صنعاء، أودت بحياة 18 "مشتبهاً".

 

وقال مسؤول يمني: "القاعدة تحاول بناء معقل قوي لها في البيضاء، إلا أنها ما زالت في خطواتها الأولى، ونحن نسعى للقضاء على هذا التواجد طالما أن الأمر ما زال ممكناً ويسيراً."

 

وكان  تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" قد هدد بقتل 73 جندياً يمنياً يحتجزهم كرهائن، في حالة إذا لم تصدر الحكومة عفواً عن سجناء ينتمون للتنظيم.

 

وشن مسلحون تابعون للقاعدة سلسلة هجمات في ثلاث محافظات يمنية ، الأسبوع الماضي، أسفرت عن مقتل ما يقرب من 200 قتيل من عناصر القوات الحكومية.

 

من جهة أخرى,  تظاهر عشرات آلاف المحتجين اليمنيين، أمس الجمعة، للمطالبة بإقالة أقارب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي تنحى، أواخر الشهر الماضي، عبر انتخابات رئاسية شكلية، بموجب اتفاق نقل السلطة، الذي ترعاه دول مجلس التعاون الخليجي، لإنهاء الأزمة اليمنية المتفاقمة منذ أكثر من عام.

 

واحتشد أنصار الحركة الاحتجاجية الشبابية، في ساحات عامة بالعاصمة صنعاء ومدن يمنية أخرى، أمس، للأسبوع الـ55 على التوالي، تحت شعار “الهيكلة والوفاء لشهداء الجيش والأمن”، مطالبين بإقالة أقارب صالح، خصوصا نجله الأكبر، العميد الركن أحمد علي صالح، الذي يتولى قيادة “الحرس الجمهوري”، الفصيل الأقوى تسليحا داخل الجيش اليمني.

 

ورفع متظاهرون، أعلام وطنية وصور قتلى سقطوا بصدامات قوات الأمن اليمنية ومسلحين مواليين للرئيس السابق العام الماضي، ولافتات كتب عليها عبارات منادية باستمرار “الثورة” حتى تحقيق كامل أهدافها.

 
 
 
وهتف المتظاهرون “ مطلبنا هيكلة الجيش”، “بالوحدة نحمي الجيش”، وشعارات أخرى مطالبة بتنفيذ توحيد المؤسسة العسكرية والِأمنية المنقسمة، منذ إعلان القائد العسكري البارز، اللواء علي محسن الأحمر، أواخر مارس الماضي، الخروج على نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي استمر حكمه قرابة 34 عاما.