أنت هنا

17 ربيع الثاني 1433
المسلم-وكالات

 

قال دبلوماسيون عرب إن سوريا بدأت -في خطوة استباقية- سحب سفرائها من أوروبا لأنها تخشى أن تطرد الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي السفراء السوريين ردا على القمع الدموي الذي يقوم به الرئيس السوري بشار الأسد، في وقت لم تستطع الدول الأوروبية اتخاذ موقف جماعي بطرد السفراء السوريين رغم ما يرتكبه الأسد من مجازر وحشية.

 

وقال الدبلوماسيون العرب لرويترز إن الحكومة السورية طلبت من سفرائها في عدد من دول الاتحاد الاوروبي العودة الى سوريا وانهم يستعدون للمغادرة بأسرع ما يمكن رغم انهم لم يحددوا تلك الدول.

 

وتناقش الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي مقترحات تدعمها فرنسا لخفض جماعي لمستوى علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا في عواصم الاتحاد وفي دمشق لكن الدول الاعضاء لم تتوصل إلى اتفاق حتى الآن.

 

وفي بروكسل قال متحدث باسم السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي "هناك نقاش جار بشأن موقف سفارات الاتحاد الاوروبي في سوريا والسفارات السورية في بروكسل ودول الاتحاد الأوروبي لكن لا يوجد اقتراح في الوقت الحالي لطرد الدبلوماسيين السوريين."

 

واوضح وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الذي اغلق بالفعل سفارة بلاده في دمشق دون ان يطلب طرد السفير السوري في باريس ان وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي لم يتوصلوا في اجتماعهم في كوبنهاجن الى اتفاق في هذا الشأن.

 

وقال للصحفيين يوم السبت "كنا نأمل بأن يكون هناك قرار جماعي في هذا الامر وندعو شركاءنا الى سحب سفرائهم بشكل جماعي."

 

وعاد السفير الفرنسي في دمشق الى باريس يوم الثلاثاء الماضي بعد ان قرر الرئيس نيكولا ساركوزي انهاء الوجود الدبلوماسي الفرنسي في سوريا.

 

وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل جارثيا مارجايو هذا الأسبوع إن بلاده ستوقف الأنشطة في سفارتها في دمشق لكنها لن تغلق السفارة رسميا.

 

وأغلقت الولايات المتحدة وبريطانيا وسويسرا وكندا سفاراتهم في العاصمة السورية مع تصاعد أعمال القمع والوحشية من جانب نظام الأسد الذي قتل أكثر من 7500 شخص خلال 11 شهرا.