
عاد الرئيس السابق لليمن علي عبدالله صالح اليوم السبت إلى المشهد بعد خطاب استفزازي لشباب الثورة السلمية في اليمن واصفا شباب الثورة بالبلاطجة وأن الثورة التي اندلعت ضده هي ثورة التخلف.
وهاجم رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام في كلمة ألقاها في مسجد الصالح أمام عدد من مناصريه حزب الإصلاح واحزاب اللقاء المشترك بأنها قوى متخلفة، نافيا في ذات الوقت ان يكون نظامه السابق كان دكتاتوري او متسلطا كما تدعي أحزاب المعارضة.
وأضاف أنه وجه معهد الميثاق التابع لحزبه المؤتمر بتنظيم ندوه سيقوم فيها بشكف حقيقية الربيع العربي على وجه عام وماحدث في اليمن على وجه خاص ، مضيفا أنه سيكشف الاوراق دون ان يعطي مزيدا من التفاصيل.
وخاطب صالح الحاضرين بقوله "أي ثورة يتحدثون عنها.. ثورة البلاطجة، ثورة التخلف.. أما الثورة الحقيقية فهي ثورة سبتمبر وأكتوبر المجيدة والثاني والعشرون من مايو التي ترعرعتم في كنفها التي علمتكم وربتكم وجعلتكم تحبون هذا الوطن، وأحببتم الوطن مثلما أحبكم الوطن.. لن تكونوا تجار شنطة متسولين من مكان الى آخر للبحث عن المال الحرام الذي أزهق أرواح اليمنيين في الشوارع.. كان من المستحسن ومن الأفضل لك يا صاحب المال أن تفي بالتزاماتك في مؤتمر لندن 2006م، وتولد طاقة كهربائية بالخمسمائة المليون أن لا تدفعها لإزهاق أرواح المواطنين من الاطفال والنساء وقواتنا المسلحة والأمن".
وأضاف " لقد صمد شعبنا وانتصر وأفشل المؤامرة.. صمد شعبنا وأفشل المؤامرة، وليس لأول مرة ولكن في عدة محطات يفشل كل المؤامرات منذ 50 سنة.. أنتم الخاسرون والشعب اليمني هو المنتصر.. انتصر في 21 فبراير بانتخاب الأخ عبدربه منصور هادي رئيساً للجمهورية وقائداً أعلى للقوات المسلحة حباً في الوطن وخروجاً من الأزمة الخانقة والطاحنة.. حباً في الاستقرار وافشالاً للمؤامرة.. وقد أفشل المؤامرة، نحيي صمود شعبنا في كل مكان.. في كل حدب وصوب هو شعب الصمود.. شعب الصمود والتحدي، فلتخرس ألسنتكم يا أعداء اليمن.. اليمن سيظل قائماً الذي يبلغ تعداده 25 مليوناً.. فمن أنتم لتتحدوا هذا الشعب العظيم".
وواصل صالح هجومه على المنضمين للثورة الشبابية من العسكريين والمدنيين واصفا اياهم ( بالخونه وعملاء الدولار والريال ).
وقال علي صالح انه اتى للسلطة عبر البرلمان وخرج منها عبر المؤسسات ، مختتما حديثه بالقول "خلال الأسابيع القادمة ستكون عندنا ندوات بعنوان «تساقط أوراق الربيع العربي» وسنكشفها بالدلائل والأدلة ونخرس ألسنة البلاطجة والمفسدين في كل مكان.. وسيكون شعبنا لهم بالمرصاد في كل مكان".