
أوضح مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أنه إذا تيقن وصول الدعم بأمانة ودقة إلى الجيش السوري الحر فإنه يعد من الجهاد في سبيل الله.
وأضاف فضيلته: إن كل ما يقوي شوكة هؤلاء ويضعف شوكة النظام السوري الدموي مطلوب شرعا.
وتابع: إن واجبنا نحو إخواننا في سورية هو دعاء الله وصدق الالتجاء والاضطرار إليه مع بذل الجهد في إيصال المساعدات إليهم، لافتا إلى أن التاريخ المعاصر لم يعرف جريمة سفك دماء وانتهاك أعراض كالتي وقعت بسورية.
وأكد خلال لقائه وفدا من شباب جمعية إحياء التراث الإسلامي من الكويت , أن الله بالمرصاد، وأن العدوان والإجرام لا بد له من نهاية.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف ورئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني قد أشارا إلى أنه تم الاتفاق بين روسيا والجامعة العربية على خمس نقاط تستند إليها مهمة المبعوث الدولي إلى سوريا كوفي أنان من بينها "إجراء حوار بين الحكومة والمعارضة" على اساس قرارات الجامعة العربية.
وقال لافروف ان المناقشات التي أجراها مع الوزراء العرب في القاهرة يوم السبت انتهت الى اتفاق على خمس نقاط هي " ضرورة وقف العنف أيا كان مصدره , وإنشاء آلية رقابة محايدة, ورفض التدخل الخارجي، وإتاحة الفرصة لوصول المساعدات الإنسانية لجميع السوريين بدون إعاقة , والدعم الكامل لجهود أنان استنادا إلى المرجعيات التي قبلتها الأمم المتحدة والجامعة العربية".
وأكد في مؤتمر صحفي مشترك مع حمد بن جاسم عقب الاجتماع إن بلاده تقف بجانب القانون الدولي ولا تدافع عن الأنظمة.
وكان رئيس الوزراء القطري قد اعتبر أنه آن الأوان لإرسال قوات عربية ودولية إلى سوريا.
وقال في الاجتماع "علينا ايصال رسالة الى النظام السوري بأن صبر العالم وصبرنا قد نفد، وكذلك زمن السكوت على ممارسته."
ودعا إلى الاعتراف بالمجلس الوطني المعارض ممثلا شرعيا للشعب السوري.
ورد رئيس الوزراء القطري خلال الاجتماع على لافروف معتبرا الدعوة الروسية الى إعطاء الأولوية لوقف إطلاق النار في سوريا غير كافية.
وقال "هناك ابادة ممنهجة من قبل الحكومة السورية في ظل حديثنا الآن عن وقف إطلاق النار"، مضيفا "بعد ما تم من قتل لا يمكن أن نقبل فقط بوقف إطلاق النار ولا نريد ان يكافأ احد بهذه الطريقة".