أنت هنا

19 ربيع الثاني 1433
المسلم- وكالات

أفادت الأنباء الواردة من سوريا مساء الأحد بوقوع اشتباكات بين قوات الجيش السوري الحر وقوات الجيش النظامي في العاصمة دمشق. وقتل يوم الأحد نحو 80 شخص في سوريا على أيدي قوات الرئيس بشار الأسد، أغلبهم في إدلب التي تشهد حملة عسكرية دامية.

 

وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن الاشتباكات وقعت في حي ركن الدين وشارع الثورة في قلب دمشق، كما أكد ناشطون سماع أصوات إطلاق نار في مناطق مختلفة منها أوتوستراد العدوي وشارع بغداد وباب مصلّى وركن الدين والمهاجرين.

 

وبث ناشطون على الإنترنت صورا لمتظاهرين يقطعون طرقا داخل دمشق وحولها بحرق الإطارات.

 

وأكدت الهيئة أن قوات الأمن اقتحمت حي جوبر وشنت حملة مداهمات واسعة في أحياء أخرى بدمشق.

 

وفي ريف دمشق استهدف قصف عنيف من قوات الأمن منطقة المزارع في رنكوس أدى إلى تدمير البيوت وحرق الممتلكات، فيما شنت قوات الجيش حملة اعتقالات ومداهمات عشوائية للمنازل.

 

أما في حمص، فقد أفادت الهيئة بأن حي الرستن تعرض لقصف عنيف بقذائف المدفعية والهاون، تسببت إحداها في تدمير الجسر الواقع على نهر العاصي لمنع خروج النازحين من المدينة التي تشهد حصارا وقصفا مدفعيا منذ نحو شهر.

 

كذلك في درعا التي فجرت أول شرارات الثورة السورية في مارس العام الماضي، فقد شهدت بلدة طفس إطلاق نار كثيفا بالرشاشات من كافة حواجز قوات الأمن والجيش. ولم ترد أنباء عن أعداد الضحايا.

 

أما في إدلب التي تعد معقلا للجيش الحر وتتعرض لحملة عسكرية لا تزال في بداياتها، فقد ذكر شبكة شام التي تبث محتواها على موقع فيسبوك الاجتماعي أن القصف تجدد على المدينة منذ ساعات الصباح الأولى في ظل استمرار الاشتباكات بين الجيش النظامي والجيش الحر التي تركزت في حي الضباط.

 

وتمكن الجيش الحر من تدمير دبابتين وشاحنة محملة بالشبيحة في طريق إحسم البارة، بينما قامت كتيبة من المشاة التابعة للجيش النظامي بعملية تمشيط ودهم واعتقالات في الحي وكلية الآداب.

 

ومن جانبه، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية إن "قوات عسكرية وأمنية نظامية اقتحمت قرية الجانودية التابعة لجسر الشغور وبدأت حملة مداهمات واعتقالات".

 

وأضاف أن "اشتباكات عنيفة تدور بين مجموعات منشقة والقوات النظامية السورية في قرية الجانودية منذ صباح الأحد، مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود من القوات النظامية وإعطاب ناقلة جند مدرعة". وأشار إلى أن "الجيش يستعد لشن هجوم ضد المنشقين في منطقة جبل الزاوية" التي يتركز فيها عدد كبير منهم.

 

وتكتسب محافظة إدلب أهمية إستراتيجية بسبب وجود أكبر تجمع للمنشقين فيها، لا سيما في جبل الزاوية. كما أنها مناسبة لحركة الجيش السوري الحر بسبب مناطقها الوعرة والمساحات الحرجية الكثيفة، وقربها من الحدود التركية، واتصالها جغرافيا بريف حماة الذي تنشط فيه أيضا حركة الانشقاق عن الجيش النظامي.