
هدد زكريا السادة شقيق أرملة زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، بمقاضاة الحكومة الباكستانية لرفضها سفر أرامل بن لادن إلى بلادهن.
وعبر عن قلقه البالغ على حياة شقيقته أمل وأطفالها الخمسة، وذلك بعد رفض وزير الداخلية الباكستاني رحمان ملك عودتها هي وأولادها إلى اليمن، وتوجيه التهم لها ولأرملتيه السعوديتين بدخول باكستان بطريقة غير شرعية.
وحمّل السادة الداخلية الباكستانية مسؤولية ما قد يترتب على مواصلة احتجاز شقيقته وأطفالها، مؤكدا أن التحقيقات التي أجرتها لجنة التحقيق في مقتل بن لادن استكملت قبل نحو خمسة أشهر وأوصت بالسماح بسفر أرامل وأطفال بن لادن.
وأشار إلى أن "وزير الداخلية الباكستاني لم يعر أي اهتمام للجنة التي شكلتها الحكومة الباكستانية والتي كانت برئاسة جاويد إقبال، وظل يتهرب لأشهر من التوقيع على مرسوم مغادرة أرامل وأطفال بن لادن رغم توصية اللجنة بالسماح بمغادرتهم باكستان".
وأكد أنه لن يسكت على الجرائم التي ترتكب في حق أرامل بن لادن الثلاث وأطفاله الـ12 المحتجزين لدى أجهزة الأمن الباكستانية.
وأضاف "هم بحالة نفسية وصحية عصيبة.. حتى اللحظة لا أعرف عنهم أي شيء.. قبل شهرين كنت أقوم بزيارتهم، لكن فجأة تم منعي من زيارتهم وقطعت عني كل وسائل الاتصال، ورغم أن السفارة اليمنية في إسلام آباد أرسلت عدة رسائل إلى الجهات الحكومية المسؤولة فإن ذلك لم يجدِ".
من جهة أخرى, أكد مسؤولون باكستانيون أن أسامة بن لادنأقام لعامين ونصف في منزل غير معروف في مدينة هاريبور، شمال غربي باكستان، على بعد ساعة بالسيارة من إسلام آباد، قبل أن ينتقل إلى مجمع سكني في أبوت آباد حيث قتل في الثاني من مايو (أيار).
وقالوا: إن أصغر زوجات أسامة بن لادن، وهي أمل عبد الفتاح، قد أخبرت المحققين أن الأسرة أقامت في ضواحي هاريبور حتى عام 2004 قبل أن تقرر الأسرة الانتقال إلى أبوت آباد.
وذكر المسؤولون أنهم تحققوا من إفادة زوجة بن لادن وتأكدوا من صحتها.