أنت هنا

20 ربيع الثاني 1433
المسلم- وكالات/ المركز الفلسطيني للإعلام

قال مسؤول أمني مصري كبير الثلاثاء إن "إسرائيل" والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وافقت على هدنة بوساطة مصرية لإنهاء أربعة أيام من الاعتداءات الصهيونية التي سقط فيها 25 شهيدا. جاء ذلك بعد ساعات من تصويت مجلس الشعب المصري على طرد السفير "الإسرائيلي" ومطالبة النواب بإلغاء معاهدة كامب ديفيد.

 

ونقلت وكالة رويترز تصريحات لمسؤول مصري في اتصال هاتفي من القاهرة في وقت مبكر من الثلاثاء، قال فيها إن الجانبين "وافقا على إنهاء العمليات الحالية" وأن إسرائيل قدمت تعهدا غير معتاد "لوقف الاغتيالات" ضمن اتفاق عام على "بدء تهدئة شاملة ومتبادلة".

 

وأضاف أنه من المتوقع أن يبدأ سريان الاتفاق الساعة الواحدة من صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي.

 

ولم يصدر تعقيب فوري من "إسرائيل" أو الفصائل الفلسطينية بشأن الاتفاق. لكن موقع المركز الفلسطيني للإعلام القريب من حركة حماس أورد هذا النبأ نقلا عن رويترز.

 

وكانت قيادة قد أكدت الأحد الماضي أن مصر تعمل من أجل التوصل لاتفاق لوقف العنف.

 

وكثيرا ما تعثر بدء تنفيذ اتفاقات لوقف إطلاق النار في أعقاب جولات قتال سابقة.

 

وتأتي الموافقة على الهدنة بعد أن صوت مجلس الشعب المصري أمس الاثنين بأغلبية أعضائه على طرد السفير "الإسرائيلي" من القاهرة، بعد توصية رفعتها لجنة الشؤون العربية بالبرلمان.

 

وقد طالبت اللجنة بإلغاء معاهدة "كامب ديفيد" ووقف تصدير الغاز وطرد السفير الصهيوني وسحب السفير المصري من تل أبيب، فيما اعتبر "ردا مبدئيا على العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، واستمرار سياسة التهويد في القدس".

 

وأكد محمد السعيد إدريس – رئيس لجنة الشؤن العربية بالبرلمان خلال بيان له – أنه تم الاتفاق مع رئاسة المجلس على إرسال وفد برلماني إلى غزة للعمل على كسر الحصار في أقرب وقت.

 

وقال: "إن فلسطين خط دفاع استراتيجي متقدم عن مصر وأمنها القومي، لذلك مصر الثورة لن تكون أبدا صديقا أو شريكا أو حليفا للكيان الصهيوني، الذي نعتبره العدو الأول لمصر وأمتها الأمية العربية".

 

وكان جيش الاحتلال الصهيوني اغتال الأمين العام للجان المقاومة الشهيد زهير القيسي والقيادي محمود حنني، ما تسبب في تصعيد الصراع في غزة.

 

ومساء أمس أستشهد مواطنان فلسطينيان في أحدث غارة صهيونية على القطاع، ما رفع حصيلة الشهداء إلى 25 منذ بدء جولة الاعتداءات يوم الجمعة الماضي. وأصيب 80 فلسطينيا على الأقل معظمهم مدنيون في الهجمات الصهيونية.

 

وردت المقاومة بإطلاق حوالي 200 صاروخ وقذيفة محلية الصنع نحو المغتصبات الصهيونية المحاذية للقطاع. وعرقلت الهجمات الصاروخية سير الحياة العادية في جنوب الأراضي المحتلة  مما أجبر الكثير من المدارس "الإسرائيلية" على إغلاق أبوابها في حين بقي الآلاف في منازلهم.

 

والليلة الماضية، قصفت طائرات الاحتلال منطقة الأنفاق وبوابة صلاح الدين في رفح جنوب قطاع، لكن لم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.

 

كما توغلت قوات الاحتلال مساء الاثنين شمال قطاع غزة بشكل محدود، في ظل استمرار الغارات الجوية والعدوان على القطاع منذ أربعة أيام.

 

وأفاد راصد ميداني أن نحو اثنا عشر دبابة صهيونية خرجت من معبر بيت حانون "ايريز" (شمال قطاع غزة)، وتوغلت حوالي 250 مترًا في أراضي المواطنين شمال القطاع.