
أكدت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" التوصل إلى تفاهم للتهدئة في قطاع غزة بعد أربعة أيام من الهجمات التي استشهد فيها 25 فلسطينيا وجرح آخرون. يأتي ذلك بينما بدأت قوات الاحتلال حملة اعتقالات ومداهمات في الضفة الغربية.
وقال وزير الدفاع المدني ماتان فيلناي متحدثا للإذاعة العامة: "هناك فعلا تفاهم ونتابع ما يجري على الأرض" بدون كشف أي تفاصيل أخرى، مضيفا "يبدو أن الوضع يتجه للتهدئة وإن المواجهات انتهت".
يأتي ذلك بعد أن نقلت رويترز عن مسؤول مصري لم تسمه أن مصر توسطت بين "إسرائيل" والفصائل من أجل التهدئة.
من جهته أكد ناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي صباح الثلاثاء أن حركته ملتزمة بالتهدئة التي جرى التوصل إليها بوساطة مصر "ما التزم بها الاحتلال" لكنه شدد على أن الرد سيكون "قاسيا" إن عادت "إسرائيل" للاغتيالات.
لكن فيلناي نفى أن تكون "إسرائيل" التزمت بوقف عمليات تصفية ناشطين فلسطينيين وحذر من أن "جميع الذين يمارسون الإرهاب ضد إسرائيل ينبغي أن يعرفوا أننا نراقبهم".
وكان المسؤول المصري قد أوضح أنه تم الاتفاق على "بدء تهدئة شاملة متبادلة بكافة الأركان بما في ذلك وقف الاغتيالات على أن تدخل حيز النفاذ في تمام الساعة الواحدة من فجر 13 مارس وأن تتولى مصر متابعة تنفيذ هذا الاتفاق".
في ذات الأثناء، شنت قوات الاحتلال الصهيوني فجر الثلاثاء حملة اعتقالات في مناطق مختلفة من مدن وقرى الضفة الغربية، أسفرت عن اعتقال عشرة مواطنين فلسطينيين على الأقل.
وقالت مصادر عسكرية صهيونية، التي أكدت اعتقال الفلسطينيين: إن حملت الاعتقالات تركّزت في مدن نابلس وجنين وقلقيلية ورام الله والخليل، مشيرة إلى أنه تمت إحالة المعتقلين إلى الجهات الأمنية المختصة للتحقيق معهم بشبهة ضلوعهم في تنفيذ هجمات ضد أهداف "إسرائيلية".
من جانبها؛ أكدت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت عددا من المدن والبلدات الفلسطينية، وداهمت عشرات المنازل، بعد أن أجبرت سكانها من رجال ونساء وأطفال على الخروج منها إلى الساحات المجاورة.
وأضافت أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة عقابا قرب مدينة طوباس، شمال الضفة الغربية المحتلة، واعتقلت الشاب محمد محمود أبو عره (20 عامًا)، بعد مداهمة منزل ذويه. كما اقتحمت الحي الشرقي من مدينة جنين، وسلمت ذوي الشاب محمود السعدي (38 عامًا)، بلاغًا لمراجعة مخابراتها في "معسكر سالم".
وفي السياق ذاته؛ اقتحمت قوات الاحتلال، منزلي المواطنين وسيم وجيه أبو عون، وباسل مفيد مصطفى غنام (20 عامًا)، بعد مداهمة منزليهما في بلدة جبع واستجوابهما من قبل ضابط مخابرات صهيوني.
وتشن قوات الاحتلال حملات اعتقالات بصورة يومية في مناطق الضفة الغربية المحتلة، بهدف اعتقال ناشطين فلسطينيين تصفهم بـ "المطلوبين".