أنت هنا

21 ربيع الثاني 1433
المسلم- وكالات/ متابعات

أفلت وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا من محاولة اغتيال استهدفته خلال زيارته لولاية هلمند بجنوب أفغانستان يوم الأربعاء، حسبما أفادت مصادر إعلامية. وقتل ثمانية أشخاص في اعتداء منفصل عندما انفجرت قنبلة على طريق فى الولاية ذاتها التي يزورها بانيتا.

 

وقال راديو "سوا" الأمريكي الموجه للعرب مساء الأربعاء إن شخصا أفغانيا استطاع خرق التدابير الأمنية المحيطة باستقبال وزير الدفاع الأمريكي في إحدى القواعد العسكرية الواقعة جنوبي أفغانستان باستخدام شاحنة مسروقة كان يقودها الأفغاني نحو مدرج هبوط الطائرات.

 

وأفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جورج ليتل بأن "وزير الدفاع لم يحط به أي أذى أو خطر، موضحا في الوقت ذاته أنه لم يعرف دوافع الأفغاني ولا يستطيع تقرير ما إذا كان مهاجما انتحاريا".

 

وأشار إلى أن الحادث وقع عند وصول وزير الدفاع الأمريكي لقاعدة كمباتشان البريطانية في إقليم هلمند جنوبي أفغانستان، موضحا أنه تم اعتقال السائق.

 

وفي حادث منفصل في هلمند أيضا التي يزورها بانيتا، لاحتواء أثر الحادث المروع الذي أقدم فيه جندى أمريكى على قتل 16 مدنيا فى ولاية قندهار المجاورة، انفجرت قنبلة على جانب أحد الطرق بولاية هلمند ما أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين الأربعاء.

 

وصرح المتحدث باسم السلطات المحلية داود أحمدى: "إن قنبلة زرعها عناصر طالبان على جانب الطريق انفجرت لدى مرور حافلة صغيرة فى مرجة ما أدى إلى مقتل ثمانية مدنيين".

 

ووقع الانفجار على بعد 15 دقيقة بالمروحية من قاعدة كامب باستيون العسكرية، حيث وصل بانيتا صباحا.

 

وكانت مرجة قد شهدت هجوما واسعا شنته قوات حلف شمال الأطلسي المحتلة لأفغانستان على مقاتلي طالبان فى فبراير 2010.

 

وكان هجوم بدراجة نارية مفخخة أسفر فى الصباح عن مقتل عنصر وجرح عنصرين آخرين على الأقل من جهاز الاستخبارات فى قندهار كبرى مدن جنوب أفغانستان.

 

وأثارت المجزرة التي نفذها الجندي الأمريكي قبل ثلاثة أيام مخاوف الولايات المتحدة من ردود الأفعال الانتقامية ضد الجنود الأمريكيين. وكانت طالبان قد توعدت بالثأر لمقتل أولائك المدنيين وغالبهم من النساء والأطفال.