
نقلت مصادر صحفية يوم الخميس عن مصادر مقربة من الرئيس اليمني المنتخب المشير عبدربه منصور هادي اعتزامه إجراء تغييرات واسعة النطاق في قيادات الجيش اليمني الذي يسيطر عليه موالون للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، من بينها إقالة الأخ غير الشقيق لصالح من قيادة القوات الجوية.
وتأتي إعادة هيكلة الجيش التي بدأها هادي تدريجيا، في ظل تصعيد للفعاليات الشعبية الثورية المطالبة بإقالة أقارب صالح من قيادة أبرز الوحدات الأمنية والعسكرية.
ونقلت صحيفة "الخليج" الإماراتية عن مصادر مقربة من الرئيس هادي لم تسمها، قولها إن الرئيس سيقدم خلال الأيام القليلة القادمة على اتخاذ "قرارات مهمة، من بينها إقالة كل من قائد القوات الجوية اللواء محمد صالح الأحمر، الأخ غير الشقيق لصالح، وقائد القوات البحرية اللواء رويس مجور، بالترافق مع تغييرات لعدد من قيادات قوات الحرس الجمهوري في البيضاء ومحافظة صنعاء وعمران".
كما أمر هادي بإجراء تغييرات وتنقلات لعدد من ضباط قوات الحرس الرئاسي والقوات الخاصة، إلى جانب تعيين رئيس لدائرة التوجيه المعنوي خلفاً لعلي حسن الشاطر، الذي يعد أحد أبرز مساعدي الرئيس المخلوع الذي أطاحت به احتجاجات واسعة النطاق في العام الماضي.
وكانت احتجاجات في أوساط منتسبي الدائرة من الجنود والضباط قد أطاحت بالشاطر، حيث من المقرر تعيين القائم بأعمال رئيس الدائرة في المنصب نفسه الذي كان يشغله.
وأصدر هادي أول أمس قراراً قضى بإقالة قائد الحرس الرئاسي العميد طارق محمد عبدالله صالح، النجل الأصغر لشقيق صالح، في إجراء غير مسبوق أعقب إقالة قائد الحرس الجمهوري بتعز مراد عوبلي، ما اعتبر من قبل العديد من المراقبين تدشيناً غير معلن لعملية التهيئة الفعلية لبدء إعادة هيكلة الجيش، حسبما قالت "الخليج".
وكان المئات من ضباط وأفراد القوات الجوية قد تظاهروا، صباح أمس الأربعاء، أمام منزل وزير الدفاع محمد ناصر أحمد، للمطالبة بالتحرك من أجل إقالة قائد القوات الجوية محمد صالح الأحمر، ورددوا هتافات ضد الوزير محمد ووصفوه بـ”وزير العائلة” في إشارة إلى ارتباطه بالرئيس السابق علي عبد الله صالح ونجله الأكبر العميد أحمد.