
قال عضو المجلس الوطني السوري المستقيل هيثم المالح في تصريحات صحفية نشرت يوم الخميس إنه استقال بسبب عجز المجلس عن إعادة هيكلة مكاتبه التنفيذية وانعدام العمل المؤسسي فيه إلى جانب انفراد بعض شخصياته بالقرار. وأكد أنه سيعمل من أجل تلافي أخطاء المجلس في دعم الجيش السوري الحر.
واعتبر المالح في تصريحات لصحيفة "عكاظ" أن المجلس الذي يرأسه برهان غليون فشل في دعم الجيش السوري الحر على أرض الواقع، مبينا أن مهمة عمل الجبهة هي الدعم العملي.
رأى المعارض البارز أن "العقيد رياض الأسعد (قائد الجيش السوري الحر) لا يمثل بشكل كامل الجيش السوري الحر، وإنما هناك فصائل أخرى تعمل على الأرض ولابد من التنسيق معها".
وعن أسباب استقالته، قال المالح -طبقا لما نقلته عكاظ- إن "المجلس الوطني يستفرد في الرأي، ويعمد إلى تهميش بعض الأعضاء"، لافتا إلى أنه قدم برنامج إعادة هيكلة للمجلس لكن جرى تجاهله من المكتب التنفيذي الفاقد أصلا للتنظيم -حسب قوله-.
وأكد المالح أن انسحابه من المجلس هو بداية للعمل مع بعض الشخصيات الفاعلة في الثورة السورية في الداخل والخارج.
وكان المالح وكمال اللبواني وكاترين التلي وهم من الشخصيات البارزة في المجلس الوطني السوري استقالوا، بحسب ما أفادت بيانات نشرت على صفحاتهم الخاصة على موقع "فيسبوك" الإلكتروني.
وجاء في بيان كاترين التلي المنشور على صفحتها: "أرفض أن أكون شاهدة زور عن مجلس معطل بفعل شخصيات وتيارات سياسية على حساب الدم السوري الطاهر أعلن انسحابي".
وتنصلت التلي من أي "مسؤولية أمام ثوارنا الأبطال عن تقصير المجلس وأخطائه السياسية كوننا غير مشتركين في أي قرار سياسي يتخذه أعضاء المكتب التنفيذي".