
علّقت حركة طالبان الأفغانية اليوم الخميس، عمل مكتب دبلوماسي في قطر كان يهدف إلى الشروع في إجراء محادثات مع الولايات المتحدة حول تبادل الاسرى.
وأرجعت الحركة السبب وراء ذلك إلى الموقف المتردد والمتغير باستمرار من قبل الأمريكيين.
وكانت حركة طالبان قد أعلنت افتتاح المكتب لأغراض التوصل إلى تفاهم مع المجتمع الدولي، والتصدي لبعض القضايا المحددة مع الغزاة الأمريكيين بعد التوصل إلى اتفاق مع حكومة دولة قطر.
وقالت الحركة إن محادثات تمهيدية "مع العدو المحتل" قد بدأت بالفعل بشأن تبادل الأسرى، وأضافت أن "الأمريكيين وافقوا في البداية على اتخاذ خطوات عملية فيما يتعلق بتبادل السجناء.. ولكن مع مرور الوقت، أداروا ظهورهم عن وعودهم وبدأ الشروع في دعاية لا أساس لها تصور مبعوثين من الإمارة الإسلامية بأنها بدأت المفاوضات المتعددة الأطراف من أجل حل المعضلة الأفغانية."
وأضاف البيان إن الرئيس الأفغاني حميد كرزاي، ادعى زورا بأن إدارة كابول والأمريكيين بدأوا معا محادثات سلام مع حركة طالبان.
وتابع البيان "اضطرت الإمارة الإسلامية لتعليق كل الحوار مع الأمريكيين ويجب علينا أن نقول بشكل قاطع أن المصدر الحقيقي للعقبة في المحادثات هو وجهة نظر هشة، غير منتظمة وغير واضحة من الأمريكيين.. لذلك فالمسؤولية تقع أيضا على أكتافهم."
من جهة أخرى, قتل ثمانية أفغان بتفجير عبوة ناسفة على الطريق في هلمند, فيما قتل مسؤول استخبارات أفغاني وأصيب ثلاثة بتفجير آخر في إقليم قندهار.
ووقع التفجيران في الوقت الذي وصل فيه وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا إلى أفغانستان أمس في زيارة مفاجئة بينما تحاول الولايات المتحدة احتواء تداعيات مقتل 16 مدنيا أفغانيا برصاص جندي أميركي.
واستهل بانيتا الزيارة التي تستغرق يومين بتفقد القوات الأميركية, ثم أجرى محادثات مع مسؤولين أفغان في هلمند، حيث أقر بأن سلسلة الحوادث الأخيرة “تثير قلقا شديدا”.
وأقر بانيتا في حديثه أمام قوات أميركية وأفغانية وأطلسية في “كامب ليثرنيك” بأن إحراق مصاحف في قاعدة باجرام الأميركية الشهر الماضي وقيام جندي أميركي بقتل مدنيين يطرحان تحديات صعبة.
وقال “كل من هذه الحوادث مثير للقلق الشديد”.
وقال المتحدث باسم البنتاجون جورج ليتل إن بانيتا أبلغ القادة في ولاية هلمند خلال محادثاته معهم إن “الولايات المتحدة تبقى مركزة على المهمة وأن الأحداث الأخيرة لن تردعنا عن أدائها.