
هز انفجاران قويان العاصمة السورية دمشق صباح اليوم السبت, استهدف أحدها مقرا للمخابرات الجوية واستهدف الثاني مقرار للأمن الجنائي .
وقد قطعت الطرقات في المنطقة من قبل قوات الامن التابعة لنظام الأسد.
واعلن التلفزيون السوري الحكومي ان دمشق تعرضت لهجومين بسيارتين مفخختين، وقال انهما اوقعا عددا من القتلى.
وكانت العاصمة السورية قد شهدت ثلاثة تفجيرات في شهري ديسمبر / كانون الاول ويناير / كانون الثاني الماضيين اسفرت عن مقتل العشرات.
وفي الثالث من الشهر الجاري، وقع هجوم في مدينة درعا اسفر عن مقتل شخصين واصابة 20.
كما وقع انفجاران في مدينة حلب شمالي البلاد في العاشر من فبراير / شباط خلفا 28 قتيلا واصابا 235 بجروح.
من جهة أخرى, تظاهر السوريون في عدد من المدن السورية في جمعة أطلقوا عليها اسم “التدخل العسكري الفوري من العرب والمسلمين قبل العالم”.
ويأتي ذلك غداة مرور عام على الانتفاضة السورية، حيث قام المعارضون بتظاهرات في عدد من المناطق السورية، فيما تجمع أيضاً معارضو النظام في تظاهرات حاشدة في ما سمّوه “المسيرة العالمية من أجل سوريا”.
وقتل أكثر من 9000 شخص في سوريا غالبيتهم من المدنيين خلال العام الأول الماضي من الانتفاضة.
من جهته, وصف وزير الخارجية الفرنسى آلان جوبيه نظام الرئيس السورى بشار الأسد بانه "مجنون"..مشيرا إلى أن ما يحدث فى سوريا من أعمال عنف وقمع يمثل "كابوس".
واستبعد جوبيه فى حديث لصحيفة "لوموند" الفرنسية التدخل العسكرى "حاليا" فى سوريا,موضحا أن "أي قرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا يجب أن يتجاوز الدعوة الى وقف اطلاق النار ليحث على الانتقال السياسي على أن يتخذ الرئيس بشار الاسد اجراءات من جانب واحد لوقف العنف.
وقال جوبيه "لدي خطان أحمران..الأول لا أستطيع أن أقبل وضع الجلاد والضحايا في نفس الزورق. يجب أن يبدأ النظام بوقف القتال..والخط الاحمر الآخر: لا نستطيع أن نرضى بمجرد قرار انساني ووقف اطلاق النار يجب أن تكون هناك اشارة الى تسوية سياسية تقوم على مبادرة جامعة الدول العربية".
وشدد رئيس الدبلوماسية الفرنسى على دعم باريس لمهمة المبعوث الأممى-العربى المشترك إلى سوريا كوفى أنان "ولكننا لن ننخدع بمناورات النظام السورى الذى شرع فى الاندفاع المتهور فى القمع الدموى".