أنت هنا

24 ربيع الثاني 1433
المسلم/وكالات

كشفت الولايات المتحدة عن أن اسم الجندي الأمريكي مرتكب مجزرة قندهار والتي قتل فيها 16 أفغانيا مدنيا معظمهم من النساء والأطفال, هو الرقيب "روبرت بيلز"، الذى أمضى 11 عاما في الجيش الأمريكي ويبلغ حاليا من العمر 38 عاما.

 

وقد تم نقله أمس من الكويت إلى مركز احتجاز عسكري في فورت ليفينوورث بولاية كنساس ، حيث سيحتجز في زنزانة انفرادية في انتظار الاتهامات التي ستوجه اليه.

 

وقال الجيش في بيان ان "الجيش يؤكد ان السارجنت روبرت بيلس نقل الى فورت ليفينورورث في كانساس . وبيلس سيحتجز في سجن قبل المحاكمة.

 

من جهته, أعرب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي عن غضبه لعدم تعاون الولايات المتحدة في التحقيق في الحادث الذي قتل فيه جندي أميركي 16 مدنيا أفغانيا بقندهار الأسبوع الماضي، واعتبر أن الحادث كان "مدبرا ومقصودا".

 

وأضاف كرزاي أن فريق التحقيق الذي عينته حكومته لم يتلق أي معاونة من القوات الأميركية في أفغانستان وطلب من الجنود الأميركيين الرد في أقرب وقت ممكن.

 

وقال أحد أعيان القبائل بمنطقة بانجواي حضر الاجتماع مع الرئيس الأفغاني ويدعى الحاج عبد الصمد "إننا لا نريد مالا عن عمليات القتل التي ارتكبها الجنود الأميركيون بل نريد محاكمتهم في أفغانستان وليس في أي بلد آخر".

 
من جانبه، سعى المحامي جون هنري براون، الموكل بالدفاع عن الجندي ، إلى الدفع بأن موكله كان يعاني من اضطراب ناجم عن الإجهاد، نتيجة إعادته للخدمة أكثر من مرة في مواقع فتالية، كما أشار إلى أن موكله أصيب أكثر من مرة خلال فترة خدمته بالعراق.

 

وقال براون ، إنه تحدث مع موكله الخميس، مشيراً إلى أنه بدا شارد الذهن ومذهولاً، مشيراً إلى أن المكالمة كانت قصيرة لأنه لا يثق في أن خطوط الهاتف كانت آمنة تماماً.

 

وقبل إعادته إلى الولايات المتحدة، قام الجيش الأمريكي بنقل منفذ "المجزرة"، التي راح ضحيتها تسعة أطفال، وثلاث نساء، بالإضافة إلى أربعة رجال، إلى "مكان آمن" في إحدى القواعد العسكرية بأفغانستان، قبل أن يتم نقله لاحقاً إلى الكويت، ثم إلى قاعدة "فورت ليفنيورث" في تكساس.

 

ووصفت حركة "طالبان"، منفذ الهجوم بأنه أحد عناصر "القوات الأمريكية الهمجية المختلة عقلياً"، وتوعدت في بيان على موقعها الإلكتروني، بتنفيذ هجمات انتقامية للقصاص من هذه الأعمال، التي وصفتها بـ"البربرية."