
أكد أحد رموز التيار السلفي في المغرب الشيخ محمد الفيزازي, أن السلفيين يستعدون لإطلاق حزب سياسي.
وأوضح الشيخ الفيزازي أنه وآخرون بصدد تأسيس جمعية دعوية بنفس سياسي أو حزب سياسي بنفس دعوي.
وأعلن أنه من الناس الذين لا يفرقون بين الدين والسياسة، فالسياسة عند الإسلام دين والدين عندنا سياسة، مضيفاً أن الأنبياء كانوا يسوسون بني إسرائيل، فإذا كانت السياسة هي جلب المصلحة ودرء المفاسد فهذه هي روح الدين.
وأضاف أنه سيضع، على غرار كل الأحزاب، برنامجاً وأرضية أيديولوجية، تستقطب على أساسها الناس. ورحب بكل من يستهويه برنامج الحزب وقيمه كائناً من كان.
وعن الاختلاف مع حزب العدالة والتنمية الذي يقود الائتلاف الحاكم، يقول الفيزازي إنه يريد أن يؤسس حزباً يقوم على اختلاف التنوع وليس اختلاف التضاد.
وأشار إلى أن حزب النور المصري نموذجاً، لكن ليس بالضرورة أن يستنسخه في المغرب، مؤكداً أن المغرب ليس مصراً وكل له خصوصيته، لكن مجرد مشاركة حزب النور في الانتخابات في مصر هو أمر جديد كل الجدة.
من جهته, أكد رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بن كيران، أن الاحتجاجات في المغرب هدأت تدريجياً، و"كدنا نقول إنها تقريباً انتهت"، مع تسجيل خروقات هنا وهناك، مشيراً إلى أن حركة 20 فبراير ترفض الحوار.
وقال: "إن الشارع المغربي كان عاقلاً ومتعقلاً في التعامل مع الاحتجاجات، وإن المغرب من جهة ثانية لم يسجل العنف من أي طرف كان".
ودعا رئيس الحكومة المغربية إلى التمييز بين أمرين اثنين، فالخروج للشارع غرضه هو متابعة الإصلاحات، والثاني، هو وجود انفلات أمني كان دائماً يقع في المغرب من قبل، من قبيل الإشكاليات الاجتماعية الخاصة ببعض مدن المملكة.
وشدد على أنه في حالة تسجيل تجاوز، كقطع الطرق في بلدة بني بوعياش في شمالي شرق المغرب، لا يمكن للسلطات أن تبقى بدون أي تحرك، لأن السلطات تمثل السكان جميعاً.
وأوضح رئيس الحكومة المغربية أن الشباب المغربي خرج في العشرين من فبراير من العام 2011، للمطالبة بإصلاحات، وإعطاء إشارة بأن ما يقع في الشارع العربي واحد، وسيؤدي لنفس العواقب.