قصفت طائرات عسكرية قاعدة لحركة الشباب المجاهدين في ميناء كيسمايو بشمال الصومال يوم السبت، وسط توقعات بأن مصدر الهجمات طائرات كينية. يأتي ذلك بينما أظهر فيديو على الإنترنت وجود شقاق كبير داخل تلك الحركة المسلحة المحسوبة على تنظيم القاعدة والتي تقاتل الحكومة الصومالية والقوات الأجنبية المتحالفة معها.

وقال محمد فارح المتحدث باسم قوات الحكومة الصومالية في جوبا السفلى بجنوب الصومال  إنه من المرجح تكون الطائرات كينية إلا أنه لم يتسن على الفور لمتحدث باسم الجيش الكيني تأكيد الهجوم.

وقصفت الطائرات قاعدة للمسلحين قرب قرية دايتوباكو على بعد 135 كيلومترا شمالي كيسمايو.

وكانت كينيا قد أرسلت قوات لها إلى الصومال قبل أشهر من أجل شن هجمات على الشباب التي تنفذ هجمات بالقنابل على أراضيها.

ولم ترد تقارير عن وقوع ضحايا في قصف السبت.

وتشهد حركة الشباب التي تقاتل لتولي الحكم في الصومال شقاق في صفوفها، حسبما أظهر فيديو جديد نشر على الإنترنت أمس الجمعة.

وفي التسجيل القصير، يظهر أبو منصور الأمريكي -أحد أشهر وجوه الحركة إعلاميا- قائلا إنه "يعتقد أن رفاقه الآخرين في المجموعة يحاولون اغتياله".

وتبلغ مدة التسجيل نحو دقيقة واحدة، ويظهر فيها أبو منصور الأمريكي، جالسا وخلفه جدار معلق عليه علم حركة الشباب الأسود الذي يحمل كلمة "لا إله إلا الله" باللون الأبيض، وإلى جانبه بندقية تستند على الجدار.

ويقول أبو منصور -وهو مواطن أمريكي من ولاية ألاباما- باللغتين العربية والإنجليزية: "أسجل هذه الرسالة اليوم لأنني أشعر أن حياتي معرضة للخطر من قبل حركة الشباب المجاهدين، لأجل بعض الخلافات التي دارت بيننا فيما يتعلق بمسائل الشريعة والمسائل الإستراتيجية".

وأبو منصور الأمريكي اسمه الحقيقي عمر الهمامي. وهو معروف في الأوساط الجهادية عبر تسجيلات الفيديو على موقع يوتيوب وغيرها من وسائل الإعلام الاجتماعية، حيث يشجع الأمريكيين للانضمام إلى حركة الشباب.

ووصف بن فنزكه من مركز "إنتل" الذي يرصد نشاط المجموعات الإسلامية الجهادية على الإنترنت، هذا الفيديو بأنه "غير مسبوق في التاريخ الحديث لأحد أعضاء مجموعة إرهابية كبيرة أن يتحدث عن خوفه على حياته من مجموعة التحق بها".

وأضاف فنزكه أنه "بعد وفاة رجل الدين الأمريكي المولد أنور العولقي، العام الماضي، فإن الهمامي أصبح أرفع ناطق بالانجليزية في الدعاية لتنظيم القاعدة بعد القيادي آدم جادان".

وأضاف: "لقد لعب دورا مهما في تجنيد مقاتلين جدد لحركة الشباب، ويعتقد أنه كان في طريقه للقيام بدور متزايد.. ليس فقط في المجموعة ولكن في الحركة الجهادية الأوسع".

والهمامي ليس من أصل صومالي، فوالده سوري المولد وأمه أمريكية، ونشأ وترعرع في مدينة دافني، بولاية ألاباما، وبعدما انتقلت عائلته إلى مصر في عام 2006، غادر مع صديق للانضمام إلى حركة الشباب وصعد بسرعة في صفوفها.

ولم يوضح أبو منصور سبب الشقاق بينه وبين عناصر حركة الشباب.