
أظهرت الرسائل الشخصية المسربة لعائلة الرئيس السوري بشار الأسد والتي تم نشرها في عدد من الصحف العالمية, أن زوجته أسماء اعترفت بذبح رجال النظام للمتظاهرين بالسلاح الأبيض.
فقد قالت أسماء في واحدة من الرسائل، أن انصار النظام لديهم أسلحة في جرمانا، ولكن لا يستخدمونها لغاية الآن، وانما يستخدمون في الوقت الحاضر الذبح والأسلحة البيضاء وتنقل تلك الحكاية عن شخص اسمه عبدالهادي.
وأدلت أسماء الأسد برأيها في نهاية الرسالة بتأكيدها أن هناك تذمرا شديدا في جرمانا من قبل الأهالي وأنه يجب إغلاق الملاهي الليلية في تلك المنطقة.
أما في ما يتعلق بتنظيم التظاهرات المؤيدة لنظام الأسد، فعلى ما يبدو أن الرئيس مطّلع على كل تفاصيلها، وبالعودة إلى الإيميلات نجد أن المسؤولة عن الملف الإعلامي لونا الشبل، في 6 فبراير - وهو اليوم الذي سبق زيارة لافروف - تقول فيه إنه إن نُظمت التظاهرات المؤيدة في مكانين منفصلين فإنها ستبدو هزيلة، وتنصح بأن تخرج التظاهرات في الطريق الذي سيمرّ به لافروف.
من جهة أخرى, دعت روسيا إلى بدء عملية سياسية في سوريا ودعم مهمة كوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف "نحن لا ندعم الحكومة السورية. نحن ندعم الحاجة لبدء عملية سياسية. ولعمل ذلك من الضروري أولا وقف اطلاق النار".
وأضاف، أن بلاده لا توافق على كثير من القرارات التي اتخذتها حكومة الاسد خلال إراقة الدماء المستمرة في سوريا منذ أكثر من عام.
وتابع قائلا "لا يمكن لعملية الهدنة أن تبدأ الا بالحصول على موافقة من حيث المبدأ على ما يروج له (عنان) خلال اتصالاته مع السوريين والبدء بعد ذلك في حوار سوري".
وذكرت مصادر دبلوماسية أن عنان لمح في محادثات مع أعضاء مجلس الامن الدولي يوم الجمعة الى أن رد دمشق على اقتراحه للسلام المكون من ست نقاط مخيب للامال الى الان ولكنه قال ان فريقه يواصل المحادثات مع الحكومة السورية.