ذكرت مصادر سورية أن 40 ألف سوري تهربوا من الخدمة في جيش بشار الاسد خلال  الستة أشهر الماضية ؛خوفا من التورط في المجازر التي يرتكبها في حق الشعب.

وقالت المصادر: إن العائلات التي نأت بنفسها عن الأحداث في محافظة ريف دمشق منذ اندلاع الثورة، تستخدم علاقاتها الوطيدة بضباط نافذين في النظام لتأجيل التحاق أبنائهم بالخدمة العسكرية، طالبة منحها المزيد من الوقت ريثما تنجلي الأمور.

وأضافت: "نرفض انخراط أبنائنا في أعمال القمع والمشاركة في قتل أبناء بلدهم، كما أننا نتخوّف على أولادنا اليافعين من المشاركة في أعمال عسكرية لا تستهدف العدو الأول للشعب السوري، وهو إسرائيل".

من جهته, أكد الناشط السوري عمر إدلبي أنّ "معظم المقتدرين ماليًا والأثرياء في سوريا يستخدمون وسيلة رشوة الضباط والنافذين لتأجيل التحاق أولادهم بالمؤسسة العسكرية النظامية، وإبعادهم عن الخدمة الإجبارية في هذا الوقت".

أما الوسيلة الأخرى التي يتبعها هؤلاء، فهي "الحصول على تأجيل إداري لمدة ستة أشهر، يستطيع المطلوب للخدمة من خلاله إصدار جواز سفر مؤقت يتيح له السفر خارج القُطر، لافتًا إلى أن "كثيرين يستخدمون تلك الطريقة لترحيل أبنائهم، وإخراجهم من البلاد، منعًا لانخراطهم في المؤسسة العسكرية، وإبعادهم عن التجنيد الإجباري".

من جهة ثانية, قالت مصادر مطلعة إن ثمة تحرك دولي يُبنى ضد النظام السوري في ظل لقاءات أجراها مدير المخابرات المركزية الأميركية الجنرال ديفيد باتريوس في انقرة مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، ولقاء أجراه من قبل رئيس هيئة أركان الجيش الفرنسي في أنقرة وتوقع قيام مدير المخابرات التركية حاقان فيدان بزيارة إلى المملكة العربية السعودية خلال أيام للقاء نظيره السعودي، يضاف إليه تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن المنطقة العازلة أو الآمنة.

 وكانت بلغاريا قد دعت  السبت مواطنيها الى مغادرة سوريا “فورا” وذلك بسبب تدهور الوضع في هذا البلد.

وقالت في بيان “ان وزارة الشؤون الخارجية تدعو كافة المواطنين البلغار في سوريا الى مغادرة هذا البلد فورا”.واضاف البيان “الوضع مستمر في التدهور وسجل اطلاق نار وانفجارات في العاصمة دمشق”.

وكانت تركيا أيضا دعت رعاياها إلى مغادرة الأراضي السورية وستسحب سفيرها في موعد أقصاه الثاني والعشرين من الشهر الجاري ..

إلى ذلك,  قالت قناة الاخبارية السورية ان انفجارا بسيارة مفخخة استهدف يوم الاحد حيا سكنيا في حلب ثاني المدن السورية بعد يوم واحد على انفجارين هزا دمشق.

وقال مصادر معارضة ان الانفجار استهدف منطقة قريبة من فرع الامن السياسي في حي السليمانية في حلب ما ادى الى سقوط قتلى وجرحى.

وكان انفجاران قويان قد هزا العاصمة السورية دمشق صباح أمس السبت, استهدف أحدها مقرا للمخابرات الجوية واستهدف الثاني مقرار للأمن الجنائي .